وقال الامين العام للمؤتمر الشعبي، كمال عمر، في تصريح لـ(الصحافة) ان نائب الرئيس اعتاد على تلك اللغة الاستعلائية في مواجهة احزاب المعارضة في الوقت الذي يتطلب موقعه في القطاع السياسي تعاملا ولغة غير التي يتعامل بها الان ، واكد ان الاحزاب التي وصفها بأنها لاوزن لها كانت سببا في فشل ما اسماه دعوة (المراكبية)، لقوتها وتأثيرها الكبير على الشارع ، مشيرا الى ان تلك اللغة لن تسمح بعمل دستور جديد . وكشف عمر عن مقترح لحكومة انتقالية تشرف على وضع الدستور الدائم للسودان لجهة ان الحكومة الحالية شمولية ولايمكن ان تضع دستورا، مؤكداً ان مقترحهم بشأن الدستور سيتم طرحه على كافة القوى السياسية بما فيها المؤتمر الوطني ان وافق على مطلب الحكومة الانتقالية .
من جهته، علل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي، يوسف حسين، في تصريح لـ(الصحافة) اسباب رفضهم المشاركة في مناقشة وضع الدستور الدائم ،بالظروف غير المواتية لوضع دستور والمتمثلة في الحرب بولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان، بجانب التراجع الكبير في سقف الحريات العامة ومضايقة الصحف ، مشيرا الي انهم في الحزب الشيوعي وتحالف المعارضة يرغبون في عقد المؤتمر الدستوري الذي سيقوم بتشكيل حكومة انتقالية تشرف على الدستور الدائم ، واضاف يوسف حسين ردا على حديث رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني ،بأن احزاب الامة والشيوعي والشعبي لا وزن لها « اذا كنا احزابا لا وزن لنا فلماذا يدعوننا؟ «، معتبرا الدعوة لقيام دستور في ظل هذه الظروف «ذراً للرماد في العيون «. [/JUSTIFY]
الصحافة