اللحظة.. اللحظة

اللحظة.. اللحظة
من أهم من من؟.. هل أصحاب المهن الذهنية أم أصحاب المهن اليدوية؟.. قد يكون الرد اللحظي الآني هو من مظاهر صاحب المهنة، بالتالي ربطها بالعمل الذهني باعتبار أن صاحبها الأكثر حظوة.. ولكن هب (مثلاً) أن مسؤولاً كبيراً جداً والكبير الله، تعطلت عربته في لحظة حاسمة وهو في طريقه إلى اجتماع مصيري (مثلاً)، فهل تستوي عنده أهمية العمل الذهني أم العمل اليدوي.. عند تلك اللحظة حقيقة أن الحاجة المتوازنة لكل اتجاه منهما ترتبط بدرجة الإتقان والتفاني، بالتالي بالفائدة والإنتاج النهائي ولا غنى للأعمال الذهنية عن الأعمال اليدوية رغم أن الوثبة التقنية التكنلوجية العالية قد جاورت وتوغلت أثراً على بعض المهارات اليدوية في بعض الصناعات الكبيرة، إلا أن المجهودات اليدوية لها قدحها الموازن للمجهود الذهني.. والأمر في جوهره تكامل الأدوار وتداخلها رغم فقه الأهمية اللحظية في الأوقات الحرجة جداً.

إنهاك بدني

حالة فتور تلحظها تستشري في أوصالها هنا وهناك، بين البعض مردها عدم الاكتراث بالتفاصيل الغذائية.. فبعض العاملين خاصة في الوظائف التي تحتاج لبذل مجهودات جبارة حتى وإن بقي صاحبها على كرسي وثير.. لا يلقي صاحبها بالاً لنظامه الغذائي وتوقيت تناول وجباته.. فيكون ذلك على المدى البعيد سبباً لبعض الأمراض الكبرى، فكثير من المسؤولين لا حدود زمنية لعملهم فتتداخل عليهم الأوقات صباحاً ومساء وهم يسعون أو يبذلون جهداً خارقاً دون الموازنة بين احتياجات بدنهم من مكونات الغذاء، وما يقومون به من طاقات مستنفذة، حيث يقعون تحت طائلة التعود إلى أن يتفاجأوا بمرض كبير الأثر مثل أمراض القلب والدم والعصب.. هي دعوة ليراجع كل مسؤول أو عامل نظامه الغذائي ونظامه الزمني في العمل…

مظاهرات المطر: الوكالات تتداول أخباراً عن تناول أخبار المظاهرات في سوريا على أنها خروج عفوي من أجل الشكر على الأمطار الشديدة.. بعيداً عن أمر هذا الخبر فإن التناول الإعلامي لما يمور من حراك ثوري مرده المطالبة بالمزيد من الحريات والكرامة في ممارسة الحكم المتوازن.. ولعل الاستجابة التي بدأت بفك طوق حالة الطواريء تنفرج على بعض تحقيق المطالب المشروعة.. والملاحظ أن الشعارات لم تصل لمرحلة المطالبة القاطعة برحيل النظام في أرجاء البلاد كلها.. ولكن كلما سقطت أرواح بريئة وصريعة مستشهدة في سبيل تلك المطالبات.. صعب باب التفاوض والحوار ما بين الطرفين.

من حق الشعب أن يقول كلمته، ومن حق النظام أن يحاول بكل ما أوتي من إمكانات أن يحقق ما يمور الشارع من أجله.. فهل لحق الأسد وحافظ على شعبه.. أم هل شب شعبه عن طوق الأسد المحيط به إحاطة قوية.

آخر الكلام: والخيار خيار الشعب

لا يميز العمل إلا نفسه.. العمل الناجح يفرض أدواته ونتائجه، بالتالي لا يحق إلا المحصل الإيجابي وما زالت الموازنات ضرورة ما بين المبذول والطاقة الشاحنة التي تحرك الفرد.. الاثنان والجماعة والأمة.. مع تمنياتي للجميع.

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]

Exit mobile version