وقبل ذلك، أثار نشر مقتطفات على الإنترنت من فيلم “براءة المسلمين” الذي تم تصويره في الولايات المتحدة ويتعرض للنبي الكريم، تظاهرات عنيفة بعضها دامٍ، ضد الأمريكيين في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
وقال مدير تحرير المجلة رداً على سؤال لقناة “آي-تيلي” إن هذه الرسوم “قد تصدم الذين يريدون أن يصدموا عبر قراءة صحيفة لا يقرأونها على الإطلاق”.
وتعرض مقر الصحيفة في باريس للحرق شهر نوفمبر من السنة الماضية، حيث ألقى مجهولون زجاجات مولوتوف أدت إلى إحراق محتويات المقر، كما قام “هاكرز” باختراق موقعها على شبكة الإنترنت، احتجاجاً على نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للرسول الكريم.
وبالعودة إلى قرار النشر الجديد، اعتبر مدير التحرير (شارب) أن الرسوم التي ستنشر في صفحة داخلية وفي الصفحة الأخيرة ليست مستفزة أكثر من العادة، وأضاف: “هل حرية الصحافة استفزاز؟”.
وعلّق رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك آيرولت على هذا الإعلان بالقول إنه يرفض “أي مغالاة” في ما يتعلق بالرسوم الكاريكاتيرية للنبي محمد التي قررت المجلة نشرها، داعياً الجميع إلى التحلي بـ”المسؤولية”.
وقالت رئاسة الوزراء الفرنسية في بيان إنه “في ظل الوضع الحالي” فإن رئيس الوزراء يؤكد “عدم موافقته على أي مغالاة”، ويدعو إلى أن “يتحلى كل فرد بروح المسؤولية”.
وأضاف البيان أن “حرية التعبير تشكل إحدى المبادئ الأساسية لجمهوريتنا. هذه الحرية تمارس في إطار القانون وبإشراف المحاكم حالما تتم مراجعتها”.
وذكر رئيس الوزراء في بيانه أن فرنسا تعتمد “مبدأ العلمانية الذي هو مع مبادئ التسامح واحترام القناعات الدينية، في جوهر الميثاق الجمهوري”.
كما أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس رداً على سؤال أثناء وجوده في القاهرة حول إمكانية نشر رسوم للنبي، أنه “ضد أي استفزاز”، مذكراً بوجود حرية تعبير في فرنسا.
[/JUSTIFY]العربية نت