وقبل أن أواصل تقديم النصح لأهل بريطانيا الأشقاء لابد أن أسجل لهم صوت شكر باسم أهلي في السودان… فرغم أن السودان ظل جزءاً من الإمبراطورية البريطانية أكثر من نصف قرن، فإن الإدارة البريطانية كانت رحيمة بالشعب السوداني، عندما أحجمت عن إدخال لعبتي الرقبي ybguR والكريكت للسودان، فلهم على ذلك أجزل الشكر… فلعبة الرقبي هي في واقع الأمر «حرب أهلية»، ونحن والحمد لله لدينا اكتفاء ذاتي في هذا المجال. أما لعبة الكريكت فإنها «لعب عيال». رجل يندفع حاملاً كرة ويلقي بها بين رجلي رجل آخر يتولى إبعادها عنه بالمضرب كصبي يهش نحلة، فيتلقفها ثالث يجري بها كالمجنون فتصيح الجماهير مهللة،.. شغلوا بها الهنود فصارت الهند التي بها خُمس سكان العالم، في ذيل القائمة الدولية في مجال الرياضة، علما بأن عدد الدول المصابة بفيروس الكريكت لا يزيد على خمس!! وأنا لا أفهم كيف أن أمة اكتشفت البنسلين واخترعت القطار والتلفزيون، كيف أن أمة كهذه تصفق للبلطجة المسماة «رقبي» والعبط المسمى «كريكت». على كل حال فالجنون فنون، ومهما يكن من أمر الرقبي والكريكت، فإنهما أفضل من تلك المنافسات التي يشارك فيها ضباط الجيش في العالم الثالث، حيث يحاول كل واحد أن يسبق الآخرين في «الصحيان» ليتسنى له الاستيلاء على السلطة وتجريب نظريات ما أنزل الله بها من سلطان. [EMAIL]jafabbas19@gmail.com [/EMAIL]
للبريطانيين فقط (5)
وقبل أن أواصل تقديم النصح لأهل بريطانيا الأشقاء لابد أن أسجل لهم صوت شكر باسم أهلي في السودان… فرغم أن السودان ظل جزءاً من الإمبراطورية البريطانية أكثر من نصف قرن، فإن الإدارة البريطانية كانت رحيمة بالشعب السوداني، عندما أحجمت عن إدخال لعبتي الرقبي ybguR والكريكت للسودان، فلهم على ذلك أجزل الشكر… فلعبة الرقبي هي في واقع الأمر «حرب أهلية»، ونحن والحمد لله لدينا اكتفاء ذاتي في هذا المجال. أما لعبة الكريكت فإنها «لعب عيال». رجل يندفع حاملاً كرة ويلقي بها بين رجلي رجل آخر يتولى إبعادها عنه بالمضرب كصبي يهش نحلة، فيتلقفها ثالث يجري بها كالمجنون فتصيح الجماهير مهللة،.. شغلوا بها الهنود فصارت الهند التي بها خُمس سكان العالم، في ذيل القائمة الدولية في مجال الرياضة، علما بأن عدد الدول المصابة بفيروس الكريكت لا يزيد على خمس!! وأنا لا أفهم كيف أن أمة اكتشفت البنسلين واخترعت القطار والتلفزيون، كيف أن أمة كهذه تصفق للبلطجة المسماة «رقبي» والعبط المسمى «كريكت». على كل حال فالجنون فنون، ومهما يكن من أمر الرقبي والكريكت، فإنهما أفضل من تلك المنافسات التي يشارك فيها ضباط الجيش في العالم الثالث، حيث يحاول كل واحد أن يسبق الآخرين في «الصحيان» ليتسنى له الاستيلاء على السلطة وتجريب نظريات ما أنزل الله بها من سلطان. [EMAIL]jafabbas19@gmail.com [/EMAIL]