شقيق البروفيسور المختفي قال إنهم أبلغوا كافة الأجهزة الأمنية وأن هنالك أتياماً من الشرطة وأمن الدولة تبحث عنه فى عمل منظم مستصحبة فى بحثها كافة الاحتمالات الواردة و يسير البحث عنه فى كل الاتجاهات، معرباً عن أمله فى أن يتم العثور عليه، مهيباًً فى الوقت ذاته بكل من يملك معلومة عنه الاتصال بالهاتف (0915399909) وفى ذات الوقت وعد بأن يملك الإعلام كافة الحقائق فى حال عاد شقيقه، وتشير المتابعات الى مشاهدة عدد من لنشات الإنقاذ النهري وهي تجوب المنطقة المحيطة بكبري شمبات وهي تبحث عما إذا غرق أم لا ولكن دون جدوى.
جيران البروفيسور عمر هرون أكدوا أن جارهم رجل هادئ وامتاز بالكرم والأخلاق الحميدة والمعاملة الكريمة مع جيرانه وتبادل الزيارات معهم وكثيراًً ما كان يتفقد جيرانه ويزورهم مواصلاً بذلك رحمه وأكد مقربون من الأسرة أنهم اتصلوا بالسلطات الرسمية والمستشفيات كافة ولم يعثروا له على أثر.
كان البروفيسور قبيل اختفائه قد ترك وصية كتبها فى ورقة قسم خلالها تركته وأوصى بأمواله لعائلته وخرج بعدها إلا أن أفراد أسرته حينما عثروا على الورقة سلموها للشرطة لتكون إحدى المستندات التى قد تساعد فى البحث عنه.
مقربون من أسرة البروفيسور عمر أكدوا أنه لم يكن مديوناً لأحد وليست لديه أي مشاكل مالية ولا حتى مشاكل سياسية فقد كان رجلاً مسالماً حسب وصفهم وأنه اهتم فقط بالأكاديميات إلا أن مصادر أكدت أنه وفى صبيحة يوم اختفائه طلب من عناصر أسرته العفو إلا أنهم ظنوه أمراً عادياً لسماحة أخلاقه التى اتسم بها كما أن بروفيسور عمر هارون هو أحد مؤسسي برنامج (اليوسي ماس) بالسودان ويُعد من أنجح الأساتذة الذين أشرفوا على البرنامج وحقّقوا به مراكز متقدمة على مستوى العالم.
تجدر الإشارة الى أن بروفيسور عمر هرون متزوج من زميلته المحاضرة بجامعة الخرطوم وأب لثلاثة بينهم بنتين طالبات جامعيات وولد يدرس بمرحلة الأساس.
فى الجانب الآخر كان إيقاع الحياة يسير بطيئاً داخل جامعة الخرطوم وحالة من الهدوء والاستقرار تخللت المكان بطبيعة الامتحانات التي تتطلب المناخ المناسب لسيرها لكن اختفاء بروفسير عمر هارون خلق جوا آخر بغيابه عن مراقبة الامتحانات التي جلس لها الطلاب يوم أمس الأول (السبت) والتي كان من المقرر أن يوقع على دفتر حضورها بحسب إفادات طلاب قسم علم النفس بكلية الآداب.
حالة من الاستياء والحيرة وسط زملاء البروفيسور عمر هارون بقسم علم النفس كلية الآداب تعبر عن هول المصيبة التي فقدوا على إثرها زميلهم بالجامعة الذي اختفى عن الكلية الخميس الماضي حيث كان هذا آخر يوم له حيث وصفوه بأطيب الصفات معددين فضائله عليهم لأنه كان نعم الأخ والأب والصديق سائلين الله أن يرده إلى أسرته سالما معافى، إلا أنهم رفضوا الخوض في هذا الحديث بحجة أن تناول الموضوع في وسائل الإعلام يؤثر على حياته مستقبلا وقالوا :(لا تعليق) . صحيفة السوداني