وكانت الطائرة المحتجزة لثلاثة اسابيع دون اسباب معروفة قد طلبت من سلطات جوبا إذنا للهبوط فمنحتها الإذن بالرقم (DCA/404) وفقا للمستندات التي حصلت عليها (السوداني). ولم لم يكن في الإمكان مغادرة جوبا في ذات الليلة لحلول موعد إغلاق المطار عقب هبوط الطائرة به بربع ساعة، وتنكر السلطات بدولة الجنوب حصول الطائرة على إذن للهبوط بالمطار ثم حجتها الاخرى بأنها هبطت بالمطار عقب إغلاقه، فإن المستندات التي حصلت عليها (السوداني) تؤكد حصولها على إذن الهبوط.
وغادر طاقم الطائرة المطار الى الفندق وقضى ليلتين به على أمل أن يغادر يوم الجمعة الموافق 31 اغسطس الى مدينة فلج كما هو معد للرحلة التي بدأت من جيبوتي الى موزمبيق ومنها الى دار السلام ثم الى جوبا ومنها الى فلج تحمل شحنة تخص منظمة المانية عبر شركة جنوب افريقية تدعى (فولكان) إستأجرت الطائرة
من شركة رمبيك للشحن المسجلة بالشارقة لمالكها سوداني الجنسية المدعو عثمان محمد عثمان .
وفي يوم الجمعة المقرر لمغادرة الطائرة وصل الطاقم بكامله الى مطار جوبا. وأثناء دخول الطائرة المدرج واستعد للإقلاع أحاطت عربات وجنود مسلحون بالطائرة وأمروها بالتوقف واحتجزت الطائرة التي بقيت وطاقمها محجوزين لعدة أيام انقطع فيها الاتصال برئاسة الشركة وبعدها بدأت السلطات بدولة الجنوب في إعطائهم مبررات للإحتجاز قالت من خلالها أنها تشتبه في أن الطائرة تقوم بترحيل أسلحة ومليشيات الى داخل دولة الجنوب .
من جانبه رفض الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد اتهامات دولة الجنوب واعتبرها محاولة يائسة لتغطية ممارسات الجنوب بدعم حركات التمرد ضد السودان، ونفت تماما صلتها بتلك الطائره أو أن تكون لديها طائرة مفقودة.