تفاصيل جديدة للساعات الأخيرة لاستشهاد «فتحي خليل» ومخاطبته لمؤتمر الحركة الإسلاميّة في مروي
كشفت تفاصيل جديدة عن ما قاله الأستاذ فتحي خليل محمد والي الشمالية قبل وفاته في مؤتمر الحركة الإسلامية الذي انعقد بمدينة مروي الذي وصل إليها قادماً من حاضرة الولاية دنقلا في التاسعة من صباح يوم السبت، وتوجه فور وصوله إلى قاعة المؤتمر وتحدث في خطابه أمام المؤتمرين عن تاريخ الحركة الإسلامية ومجاهدات الرعيل الأول ومواقف الحركة الإسلامية من الأحداث في الحقب المختلفة، مستعرضاً مسيرة حياته في الحركة وتفاعل المؤتمرون مع حديثه المفصل والمرتب وفي الإفطار الذي نظمه معتمد محلية مروي طلب الوالي زيارة لمحطتي مياه مروي وكريمة، وعلى الفور استجابت سلطات المحلية للطلب وقامت بإخطار المهندسين المختصين بالمحطتين بالزيارة وعندما وصل الموقعين ووقف على طبيعة العمل بهما كانت أسئلته للمهندسين هل ينعم كل مواطني المحلية بخدمة الإمداد المائي المستقر، ووجه الراحل خلال الزيارة بضرورة إنفاذ أعمال الصيانة التي تتعلق بالشبكات الداخلية ورفع تقرير عاجل بشأنه لتوفير الاحتياجات في أقرب وقت ممكن، وتعرف الشهيد على المشكلات والصعوبات التي تواجه إدارة المياه، داعياً إلى تذليلها وإنفاذها عبر برنامج زمني محدد وودعته جماهير غفيرة كانت ترابط بمحطة كريمة وهو في طريقه إلى دنقلا ترافقه عربة واحدة تتبع لمكتبه التنفيذي، وبعد ساعة فقط جاء نبأ استشهاده مع حارسه الشخصي العريف أمن الفاتح عبداللطيف، حيث خيّم الحزن على جميع أهالي الشمالية الذين وقع عليهم الخبر كالصاعقة لتقوم السلطات المختصة بنقل الجثمان إلى مستشفى دنقلا لاتخاذ الإجراءات اللازمة ليتم بعد ذلك نقله على متن طائرة خاصة من دنقلا إلى الخرطوم بعد أن وقف الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل الوزير بمفوضية الاستثمار وعدد من القيادات الرسمية والشعبية على الإجراءات وتمت الصلاة عليه بمسجد دنقلا لتتم مواراته الثرى في موكب مهيب بمقابر الصحافة بالخرطوم.
صحيفة آخر لحظة