وداعاً الطاعون البقري

وداعاً الطاعون البقري
[/B][/CENTER] بعد أن غيّب مرض الطاعون البقري في زمان سابق صادرات الثروة الحيوانية من الأسواق المهمة المفتوحة في ذلك الوقت، بُذلت جهود كانت نتائجها الوصول إلى حالة الإعلان الرسمي عن خلو السودان من هذا المرض، الأمر الذي يفتح آفاقاً جديدة لمجال الثروة الحيوانية للإسهام بفعالية في القطاع الاقتصادي.. هذا الإنجاز لم يأت نتيجة صدفة أو حظ.. فقد كان نتاج جهد محلي وعالمي ما بين الأزرع التي ترتكز عليها آليات المكافحة والخطط الإستراتيجية لحملات كبرى قادت إلى تقليص المناطق التي كانت موبؤة بهذا المرض إلى بؤر صغيرة في بعض الدول الأفريقية.. شهد الأسبوع الماضي هذا الإعلان عن المرض وفقاً لاشتراطات استوفتها البلاد بعد عمليات حقلية بيطرية ممنهجة كلفت الشيء المقدر.. ذلك أن هذا المرض-إن انتشر بين مزارع الأبقار- يؤدي إلى خسائر كبيرة فيكون ذلك على حساب الشرائح الاقتصادية والغذائية، حيث إن بلادنا معروفة بتوفير أمنها الغذائي إلى رصيده الأساسي البروتين الحيواني.. وبحكم أنني طبيبة بيطرية- عاصرت بعضاً من هذا الجهد الكبير- لا يمكنني إلا أن أشير لدور الإدارة العامة لصحة الحيوان ومكافحة الأوبئة الزراعية بوزارة الثروة الحيوانية والسمكية الاتحادية.. حيث التزمت هذ الإدارة بكل موجهات واشتراطات مكتب الأوبئة الدولي سابقاً «منظمة الصحة العالمية حالياً» مستصحبة الفرص التمويلية والدعم الفني لجهات عالمية مثل منظة الزراعة والأغذية «الفاو» ودعم الاتحاد الأوربي والمتمثل في مشاريع كثيرة تمكنت عبر تعاقب زمني مرتب من إحقاق الخطط على أرض الواقع.. كما لا يفوتني دوماً أن أشير لهذا الدور «الأجنبي» الذي يدخل كمُموِّل أصيل لبرامج ومشاريع المكافحة.. ونثمن دور المشروع العامل الآن في ذات المجال «المشروع القومي للمسح الوبائي LESP» الذي استطاع أن يمول معظم النشاطات الحالية بتناغم مع جهات أخرى ذات صلة بالمكون المحلي.. الآن وقطاع الثروة الحيوانية يمثل مخرجاً لاقتصاد البلاد القادم بعد الانفصال فإن تأسيس وإصلاح البنى التحتية لهذا القطاع يمثل ضرورة طارئة لوصول الإسهام المرجو.. كما أنه لا بد من تحريك وزيادة الإسهام المحلي في مكونات المشاريع التي تؤطر لبلاد يحقق اشتراطات التجارة المطلوبة حتى يرتاد الأسواق التصديرية بخطى واثقة وحثيثة.

آخر الكلام:

دائماً ما أذكر الخطة التي بموجبها قسم السودان إلى أحزمة وبائية ممرحلة ما بين مناطق خالية ومناطق انتقالية ومناطق وبائية لتضييق الدائرة على المرض في الوصول به إلى مرحلة هذا الإعلان الكبير.. ألف مبروك لبلادنا.. وألف مبروك وزارة الثروة الحيوانية..

مع محبتي للجميع.

سياج – آخر لحظة – 27/4/2011
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]

Exit mobile version