فمنهم من تعامل بقسوة فخسر هو قبل ان يخسر الشعب ومنهم من تعامل بحنكة وحكمة فكسب الأثنان وكسب الوطن هدوءا وتكاتفا ونظرة للمستقبل تعد بأن القادم افضل بكثير مما مضى …
وبالتأكيد تتأثر الرياضة سلبا أم إيجابا بما يحدث وقد تابعنا كيف توقف الدوري في تونس ومصر وليبيا والبحرين واليمن وسوريا وكيف تم تغيير الملاعب اليمنية بأخرى عربية وكيف يلعب اللبنانيون منذ سنوات بدون جماهير خوفا من شرارات الخلافات عليها ….
لهذا ترقبنا جميعا ما سيحدث مع القرار الجرئ بعودة الدوري المصري بحضور الجماهير بعد توقف دام اكثر من شهرين وبعد الأحداث المؤسفة والمخجلة التي رافقت مباراة الزمالك والإفريقي في دوري أبطال القارة وأيضا بعد الأخذ والرد بين وزارة الداخلية والأندية وإتحاد اللعبة عندما سمعنا أن وزراة الداخلية لن تفتش الجماهير ولن تتكفل بتأمين الفرق الزائرة من وإلى الملاعب وهو ما جعل الأندية ” تصارخ بالصوت العالي ” بانها لن تتمكن من أستئجار شركات أمنية خاصة باهظة الثمن وسط مشاكل مالية يعاني منها الجميع … ثم عودة وزير الداخلية وتأكيد تأمين الملاعب من قبل اجهزته وهو ما سمح بعودة الدوري يوم الأربعاء 13 أبريل ( رغم أن رقم 13 هو رقم نحس وشؤم ) ولكنه كان فألا حسنا على الكرة المصرية بعدما تابعنا 5 مباريات يوم الأربعاء وثلاث يوم الخميس ولم تشهد كلها اي حادثة أمنية أو مشكلة واحدة على المدرجات التي كانت جماهيرها معقولة العدد ولكن طبعا ليس بمستوى الحضور السابق إلا أنها كانت بداية رائعة أكدت وعي الجماهير المصرية الكبير خاصة بعدما شاهدنا عائلات كاملة تحضر مباريات الإسماعيلي مع بتروجيت والأهلي مع أتحاد الشرطة والزمالك مع حرس الحدود …
ولأن مصر هي ” أم الدنيا ” وبيت العرب الكبير ومقر جامعتهم العربية التي وصفتها في كل مقالاتي بأنها مثل همزة الوصل تُكتب ولا تُلفظ ، لأن مصر هي الريادة لهذا كان لابد لعودة دوريها ان تستحق منا كل هذا الإهتمام ومن هنا نتمنى لمصر وشعبها ولكل الدول العربية أن تبقى بخير وسلامة لأننا بكل بساطة نشبه بعضنا البعض ونقرب بعضنا البعض ونحب بعضنا البعض
[EMAIL]Agha2022@hotmail.com [/EMAIL]