وزير الدفاع يعود للخرطوم ووصول عقار وعرمان إلى أديس أبابا

[JUSTIFY]دخلت المفاوضات حول القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا يومها الرابع دون التّقدُّم في الملفات الأساسية التي من بينها ملفا الحدود والأمن مثار الجدل بين البلدين، وعكفت الوساطة أمس على دراسة مقترحات جديدة بشأن الخارطة الجغرافية التي طرحتها على الطرفين لإقامة المنطقة العازلة المرنة التي رفضها السودان، فيما أبدت الوساطة الإفريقية رفيعة المستوى تفهماً تاماً لوجهة نظر الوفد الحكومي المفاوض لقضيتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، في وقت دفع فيه الوفد الحكومي للوساطة بتحفظات حول التسمية الخاصة بـ«قطاع الشمال»، وقال المصدر إن الوساطة أبدت تفهماً واقتناعاً تاماً بضرورة معالجة قضية فك الارتباط بشقيها الأمني والسياسي من خلال تكوين آلية للمراقبة والتحقق من تنفيذ فك الارتباط بالإضافة إلى عدة نقاط جوهرية تتمثل في تحقيق السلام للمنطقة بوضع المتمردين للسلاح. ووصل أمس إلى إثيوبيا قادة ما يسمى بقطاع الشمال، في وقت وصل فيه وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين للخرطوم أمس لاجراء مشاورات مع القيادة السياسية حول أطروحات أمبيكي بشأن الخارطة، في المقابل يعتزم آلاف الجنوبيين السفر إلى السودان بعد التفاهمات التي تمت بشأن الحريات الأربع. إلى ذلك قال عضو الوفد المفاوض من الجانب السوداني وسفير الخرطوم بجوبا مطرف صديق إن الاتفاق النهائي في ملف النفط ينتظر الصياغة النهائية من قبل الخبراء من الجانبين، وأوضح في حديث لـ«سكاي نيوز عربية» أمس أن هناك قضايا تحتاج للحكم والتوقيع النهائي بجانب اتفاقات جاهزة للتوقيع مثل اتفاق الحريات الأربع وأضاف:«هناك موضوع النفط ونحن في انتظار الصياغة النهائية للخبراء للتوقيع، ونأمل الاتفاق في هذا الموضوع» وأكد مطرف وجود صعوبات فيما يتعلق بالملف الأمني بين البلدين، وقال ما تزال هناك صعوبات خاصة في قضايا الأمن وهي القضية المشتركة الأولى، وتابع: «الموضوع الثاني الخلافي هو آلية تنفيذ الاتفاق الأمني بشكل سلس» لافتاً إلى عكف الطرفين على العمل والاتفاق حول الموضوع الحدودي.
وفي السياق أكد مصدر مطّلع بالمفاوضات لـ«إس إم سي» أن الاجتماع الذي انفضَّ في ساعة مبكرة من صباح أمس للوفد الحكومي والوساطة الإفريقية أبدت من خلاله الأخيرة تفهمها التام للرأي الخاص بوفد الحكومة واتفاقها معه في نقاط أساسية تشمل تحقيق السلام ووضع المتمردين للسلاح والعمل على ضرورة فك ارتباطهم بدولة الجنوب. وقال المصدر إن رئيس الوفد الحكومي د.كمال عبيد أثار استفهامات قال إن على الوساطة أن تبدي رأيها فيها بوضوح مثل قضية المسميات الخاصة بما يعرف بـ«قطاع الشمال»، وفي السياق نقل مصدر مطلع لـ«الإنتباهة» من جوبا رغبة آلاف الجنوبيين السفر إلى الخرطوم جراء الوضع الاقتصادي الذي وصفه بالسيء بدولة الجنوب.
[/JUSTIFY]

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version