وقد سقط العدد الأكبر من القتلى في حلب بقصف للجيش النظامي على المدينة استهدف مستشفى ميدانيا في حي الحلوانية، وآخر استهدف حي الشعار. وأشار ناشطون سوريون إلى أن عدد القتلى في حلب قد يكون أكبر من ذلك بكثير.
كما نفذت قوات النظام إعدامات ميدانية في منطقة الأعظمية بحلب وذلك بعد سيطرة الجيش السوري الحر على ثكنة هنانو، وقال ناشطون إنهم عثروا على 17 جثة لأشخاص أعدموا ميدانيا في حي جادة الخندق كما تجدد القصف المدفعي والجوي على أحياء الحلوانية وطريق الباب وبستان القصر ومساكن هنانو والشعار.
وقال ناشطون إن قسما من مدينة حلب انقطعت عنه مياه الشرب بعد أن قصفت طائرات حربية أنبوبا رئيسيا للتوزيع في حي بستان الباشا بشمال المدينة.
قصف ومواجهات
وفي دمشق قال ناشطون إن اشتباكات جرت بين مقاتلي الجيش الحر وجيش النظام في حيي القدم والقابون كما تجدد القصف المدفعي على أحياء الحجر الأسود وبساتين كفرسوسة والتضامن والعسالي ومخيم اليرموك.
وقال ناشطون في المعارضة إن قوات الحكومة السورية اقتحمت مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وداهمت مستشفى بالمخيم السبت بعد هجوم بالمدفعية استمر أربعة أيام على الضاحية الواقعة في جنوب دمشق التي يختبئ فيها معارضون.
أما في ريف دمشق فقصفت قوات النظام مدن وبلدات حرستا وحجيرة البلد والزبداني وعرطوز والسيدة زينب كما قصف الطيران المروحي بلدة النشابية واقتحم جيش النظام بالدبابات بلدات عقربا وبيت سحم وببيلا وسط إطلاق نار كثيف وشن عمليات دهم واعتقال.
وأفاد مراسل الجزيرة في إدلب بأن قتلى وجرحى سقطوا جراء قصف جوي مكثف نفذته طائرات الجيش السوري النظامي على بلدة أبو الظهور في إدلب، حيث يحاصر الثوار المطار العسكري فيها ويدكون مدرجه مما منع النظام من استخدامه.
وقالت شبكة شام إن القصف المروحي تجدد على مدن البوكمال والشحيل والموحسن في محافظة دير الزور، وفي ريف درعا تجدد القصف المدفعي على مدن وبلدات بصرى الشام ووادي اليرموك وقرى اللجاة وبلدة حيط واليادودة وجرى إطلاق نار من الرشاشات الثقيلة في مدينة الحراك.
وفي حمص تجدد القصف المدفعي العنيف على الأحياء المحاصرة وتركز القصف على أحياء جورة الشياح وباتجاه جوبر والسلطانية، وفي ريف المدينة تجدد القصف المدفعي على مدن قلعة الحصن والحولة والرستن كما قصف الطيران المروحي مدينة القصير.
كتيبة فلسطينية
من جهة أخرى شكل عدد من الناشطين الفلسطينيين في سوريا كتيبة أحرار فلسطين التي تضم مجموعاتٍ تابعة لمختلف المخيمات الفلسطينية في سوريا ولبنان. وقال قائد الكتيبة في بيان مصور إن تشكيل الكتيبة جاء ردا على ما سماه المجازر التي يرتكبها النظام السوري في حق المدنيين.
على صعيد آخر وصف الدكتور جاك بيراس -أحد مؤسسي أطباء بلا حدود، الذي كان في مدينة حلب قبل أيام- الوضع هناك بأنه مروع.
وقال في مقابلة مع الجزيرة من العاصمة الفرنسية باريس إن الخسائر بين صفوف المواطنين كبيرة جدا جراء سقوط القنابل وانفجارها مما يؤدي إلى مقتل أعداد كبيرة.
وأضاف أن عدد المصابين يوميا يتراوح بين 25 و45 بعضهم يموت في المستشفى، معتبرا أن الوضع يمثل مذبحة.
الجزيرة
[/JUSTIFY]