عم بشير عثمان سالم من مواليد مدينة ود مدني عام 1941م يعمل جلاد فني في مجال تصميم شنط ــ أناتيك ــ هدايا وغيرها، ويعرض أعماله في دار الفنون الشعبية، حضر من ودمدني إلى أمدرمان منذ العام 1968 وتنقل بين أحيائها بداية بود نوباوي، ويسكن الآن في الثورة الحارة 13 وعن بداية رحلته مع الزواج يحكي حلاوة قائلاً: تزوجت وعمري عشرون سنة وزوجتي أم كلثوم عمرها خمس عشرة سنة وهي ابنة خالتي وتزوجنا عن حب وذهبت وقتها إلى أهلنا وطلبت يدها منهم وتم الزواج يوم 9/2/1961وهذا التاريخ غير الكثير في حياتنا وأن زواجنا كان مبسطاً جدا ولم يكن مكلفاً وتغنى في زواجنا أبو عركي البخيت وعبد العزيز المبارك وثنائي الجزيرة وحسن عجاج ومحمد مسكين وحضر حفل الزواج الفنان محمد الأمين والشاعر فضل الله محمد، وعن فكرة الاحتفال السنوي بالزواج قال منذ السنة الأولى من الزواج بدأنا نحتفل بزواجنا وبطريقة مصغرة بعدها أصبح يحتفل معنا أبناؤنا وأحفادنا وأنا مهتم جدًا بالتوثيق لكل حدث في حياتنا بتصويره من عيد الزواج الأول وصولاً للأخير الواحد والخمسين.
وعن كيفية مواجهتهم للخلافات؟ قال طيلة سني الزواج لم تذهب زوجتي يوماً واحداً لمنزل أهلها بسبب، خلاف لأننا متفاهمان ولا ندخل أي طرف ثالث لحل مشكلاتنا ولنا المقدرة على تجاوزها وإذا حدث خلاف بسيط نخرج خارج المنزل للحدائق لمناقشته ويوجد بيننا احترام شديد ولم تخرج يوماً للسوق لقضاء احتياجات المنزل بل أحضرها لها بنفسي.
وعن اليوبيل الذهبي لزواجهما قال: كان يوماً استثنائياً بالنسبة لنا خصوصاً أنه رغم مرور خمسين عاماً إلا أنها مرت وكأنها ساعات ومعنا أبناؤنا وأحفادنا والمعارف والأهل وأصدقاؤنا وأحضرنا فناناً للحفل وجهزنا كوشة العرس وكأنها زول يوم زواج لنا وكان رائعاً وحضرته أجهزة إعلامية مختلفة ودائماً ما يحضر ابني طلال من لندن للاحتفال معنا بعيد زواجنا ويصادف عيد زواجنا عيد ميلاد حفيدينا إمتثال ويس ونحتفل بهما معنا وقدمت لزوجتي منزلنا الذي نسكن فيه هدية لعيد زواجنا الخمسين.
وعن آخر احتفال لعيد زواجهما؟ قال كان العيد الواحد والخمسون هذا العام في شهر فبراير واحتفلنا به في القاهرة وهي في حالة استشفاء هناك وكان آخر احتفال لنا وبعدها توفيت وأنا الآن لا أطيق المنزل لأنها كانت امرأة فاضلة وهي نوعية لا تتكرر وبالرغم من وجود أبنائي وأحفادي من حولي أحس بفراغ كبير لا يملؤه أحد. لها المغفرة والرحمة من الله.
كتبت: أفراح تاج الختم
صحيفة الانتباهة