احتكاك مع الطلاب:
كثير من (الكماسرة) نالوا تعليما جامعيا ولكن لم تتوفر لهم فرصة عمل لذلك يعملون فى اية مهنة حتى تتسنى لهم فرصة عمل ويصفوها بأنها محطة ينطلقون بعدها الى طريق سالك , ويقول عن هذا (محمد) احد كماسرة خط امدرمان: (يحتدم النقاش بيننا والطلاب اكثر..وذلك عندما يدفع الطالب نصف القيمة ولاننا نعلم ان من حق الطالب ان يدفع نصف القيمة نطالبه بإبراز البطاقة لكن الطالب يرفض او يكتفى برفعها من على البعد، وعندما نلح عليه بضرورة ان يُقربها منا يأتينا الرد من الجانب الاخر بـ(لو بتعرف تقرأ كنت اشتغلت كمسارى) بل ويصفوننا بالاُميين وهذا اكثر مايفسد علاقتنا معهم.
الفكة المشكلة:
ويضيف السائق في الخط (يعقوب ود السر) ان للكمسارى دنيا اساسها إحترام المواطن طالبا او موظفا لكن بعض هؤلا يعتقدون ان الكمسارى لايحس ولا يشعر ولا يجدون له العذر.. واذا كان حدث سوء تفاهم بسيط يتطور من جانبهم ويتهمون الكمساري بـ(الحرامي , الكذاب ) وغيرها من التهم التى يلقيها المواطن فى وجه الكمساري عندما يطالبونه بباقي (القروش) ويطلب منه الكمساري الانتظار قليلاً لعدم وجود (الفكة) , وفي كثير من الاحيان تتطور المشكلة بينهما وتصل الى قسم الشرطة .
نسيان محطة:
ويضيف (يعقوب): هنالك شىء اخر يخلق النقاش بينهما وهو عندما يصل احد الركاب المكان الذي يقصده وينادي علينا ولانسمعه، او لاي سبب اخر، يتم انزاله بعد المحطة بقليل , وهنا يغدق المواطن بسيل من الشتائم بعضهم يتجاهلها والبعض الاخر ينفد صبره ويرد الشتيمة بأسوأ منها , وقد تصل المشكلة الى مرحلة العراك بالايدي..!!!
ماعندك كيف.؟
فيما سبق ذكره يمكن ان يوجه راكبو المواصلات العامة اللوم على من ضايق الكمساري ولو بكلمة , لكن ينفض الناس من حول الكمساري بل ويغرسون انياب العتاب فى جسده بلا رحمة فى حالة يقول احد الركاب انه لا يملك ثمن التذكرة وبصوت مرتفع يرد الكمساري قائلاً (كنت تقول كلامك دا قبل ماتركب , او يصر على اخذ ثمن التذكرة) وللأحقية منهم من يرجع فى قراره والبعض الاخر لا يؤثر غرس الانياب فى جسده الميت .[/JUSTIFY]
السوداني – وجدان طلحة