أزمة كابتن الهلال السوداني هيثم مصطفى تنسف شرعية مجلس إدارة النادي

نسفت أزمة كابتن فريق كرة القدم بنادي الهلال السوداني هيثم مصطفى شرعية مجلس إدارة النادي الذي يرأسه الأمين البرير وذلك بعد أن تطورت الأحداث نهار يوم الثلاثاء بتقدم خمسة من أعضاء مجلس إدارته بإستقالات رسمية للسلطات السودانية المسؤولة عن هذه الجوانب الرياضية في السودان وهي مفوضية ولاية الخرطوم لتسجيل هيئات الشباب والرياضة (التي يتبع لها أجرائيا نادي الهلال السوداني), قام عضو مجلس الإدارة السابق بنادي الهلال السوداني الطاهر الطيب الحاج يونس بتسليم إستقالته مكتب مفوض ولاية الخرطوم مصطحبا معها إستقالة اربعة أخرين من مجلس الإدارة فوضوه رسميا بتسليمها إلى المفوض ووكذلك تسليم صورة إلى المكتب التنفيذي لنادي الهلال ليكون على علم بالخطوة وبهذه الخطوة يكون مجلس إدارة نادي قد فقد شرعيته المنصوص عليها في قانون الشباب والرياضة بولاية الخرطوم للعام 2007 والذي حدد عضوية مجالس الإدارات بتسعة أعضاء على الاقل ولا يزيد عن 15 عضو ويتسق ذلك مع النظام الأساسي لنادي الهلال عام 2008 والمجاز من جميعة عمومية سابقة له , وتأتي هذه الإستقالات في وقت حساس جدا يقاتل فيه الهلال على جبهتين كرويا, الأولى يتصدر فيها الدوري الممتاز السوداني , وأما الثانية فأنها بطولة كأس الكونفيدرالية الإفريقية التي يحتل فيها الفريق الترتيب الثاني في المجموعة الأولى ويملك حظوظا كبيرة في التأهل لقبل النهائي.

وكان الأربعة الباقون الذين تقدموا بإستقالتهم رسميا هم: نائب الرئيس عبد الرحمن أبو مِرين , الأمين العام للنادي الدكتور صادق محمد محمد صادق الكاروري, عضو المجلس الطاهر الطيب الحاج يونس وهؤلاء الثلاثة كانوا قد تقدموا بإستقالتهم عن العمل في المجلس لقرابة العام ولكنهم لم يسلموها للسلطات رسميا, بالإضافة إلى نائب الأمين العام العميد عصام الدين محمد الحسن وعضو المجلس اللواء شرطة عبد الرحمن حطبة.

ولم تخرج أسباب الإستقالة عن أزمة كابتن فريق الهلال والمنتخب السوداني هيثم مصطفى وذلك وفقا لتصريحات السيد الطاهر يونس لإذاعة “أف أم 104 الرياضية” السودانية من أمام مكاتب المفوضية حيث قال ان مشكلة هيثم مصطفى ” قد تكون القشة التي قصمت ظهر البعير لأنها اوضحت بجلاء عجز المجلس في عدم إتخاذ القرارات بشفافية” وزاد أنها مشكلة في الاساس عكست حجم الازمة التي يدار بها نادي الهلال عبر مجلسه الذي حسب قوله كان لا يتخذ القرارات بشفافية مبينا أنهم كانوا يطلعون على قرارات المجلس عبر الصحف في إشارة إلى أحادية القرار عند رئيس النادي السيد الأمين البرير , وقال الطاهر: انهم جمدوا تقديم هذه الإستقالات لفترة شهور عسى وان ينصلح الحال, وأنهم ظلوا يراقبون المجلس فوجدوا أن الحال قد إستفحل وبهذا كان أمامهم خط الإستقالة حتى تتاح الفرصة لغيرهم لإدارة النادي بصورة راشدة.

وبسؤاله حول توقيت القرار الذي قد يتضرر منه فريق الكرة قال السيد الطاهر: ” فريق الكرة لن يتضرر فقد فاز من قبل على فريق الأتحاد الليبي إفريقيا في مثل ظروف مشابهة قبل عامين كما نادي الهلال كيان ليس محصور في فريق الكرة الذي لن يتأثر مثل هذه الأزمات فهو لم يتأثر من قبل الا لتأثر في أزمات سابقة”.

وختم عضو مجلس الهلال المستقيل:” ما أجزم به ان هذه الإستقالات قد حدثت وأننا توقفنا عن العمل في مجلس إدارة نادي الهلال ونأمل ان يأتي من هو أقدر منا لأدارة النادي”

يذكر ان أزمة هيثم مصطفى بدأت في فبراير الماضي حينما أصطدم بمدرب الفريق الجديد الفرنسي دييجو جارزيتو الذي رفض مبدأ التدخل في تشكيلته من أي شخص, ورفض كذلك إشراك أي لاعب غير منتظم في التدريبات وكان هيثم يعيش هذه الحالة الآخيرة ثم والنتيجة أن اللاعب لم يؤدي سوى ثلاث مباريات هذا الموسم لتأتي مشكلة شهر أغسطس الماضي التي قرر فيها الأمين البرير رئيس نادي الهلال ومعه أعضاء اخرون إيقاف نشاط اللاعب بعد حادثة إحتكاكه بعضو مجلس الإدارة قبل إنطلاقة تدريب قبل يومين من مباراة الديربي بين الهلال والمريخ على بطولة الكونفيدرالية الإفريقية الأمر الذي إعتبره السيد الأمين البرير تطاولا على شخص له سيادة في إدارة النادي فأوقفه وكون له لجنة تحقيق رفض اللاعب المثول أمامها حتى الآن.

ومن المتوقع ان تخاطب المفوضة الولائية المتبقي مجلس إدارة نادي الهلال وسوف تمهله إسبوعا للرد.

وسوف تكون هناك تداعيات كبيرة على النادي وفريق الكرة خاصة إذا ما قبلت الإستقالات, فالصورة الواضحة هي إستقالة أو أقالة المدرب جارزيتو الذي لن يقبل ان يفرض عليه اللاعب فرضا لوضعه في التشكيلة كما يتوقع أن يتأثر الكثير من اللاعبين بذهاب هذا المدرب لأنه ينتابهم شعور في هذه الحالة بدونيتهم في الفريق وفقدانهم دوافع العمل بالجد لحجز مكان في التشكيلة لمن هو أجدر كما يتوقع ان تحدث إنقسامات جماهيرية حول النادي والفريق نفسه لتكون المحصلة في النهاية تحطيم فريق يطمح في الوصول إلى قبل نهائي كأس الكونفيدرالية الإفريقية ومن ثم التطلع للفوز بلقبها وهو حق مشروع لفريق يملك خبرة كبيرة في اللعب على مستوى الأندية الإفريقية لسنوات.

كووورة
Exit mobile version