البشير يلقى النظرة الأخيرة علي جثمان الرئيس الراحل زيناوى

ألقى الرئيس عمر البشير رئيس الجمهورية النظرة الأخيرة علي جثمان رئيس الوزراء الأثيوبي الراحل ملس زيناوى ووقع علي دفتر التعازى بمنزل الأسرة بالقصر الرئاسي وسط العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وهو المكان الذي قصده الرؤساء وكبار الزوار.

وقد توشحت العاصمة الأثيوبية بالسواد لوداع الفقيد قبل أن تبدأ مراسم الدفن غداً الأحد .

وكان رئيس الجمهورية قد وصف رحيل زيناوى بأنه كان ( صدمة كبيرة لنا في السودان إذ كنا نضع عليه آمالاً عريضة جداً في أن نسير بهذا الإقليم إلى مرحلة تكامل كاملة) وذلك لما بين هذه الشعوب من تقارب وأنها كانت تحتاج لقيادات ذات ارادة سياسية مؤمنة بهذه الوحدة الاقليمية لهذا الاقليم، لذلك كان رحيل ملس زيناوى ( صدمة كبيرة جداً وفقد عظيم لي شخصياً وللشعب السوداني عامة).

وقال البشير في أول تعليق رسمي له بعد رحيل رئيس الوزراء الأثيوبي أنه قد حضر لأثيوبيا علي رأس وفد عالي المستوى ليعزى الشعب الأثيوبي والحكومة الأثيوبية نيابة عن الشعب السوداني في هذا الفقد العظيم.

واضاف البشير أن فقد زيناوى هو فقد للسودان والسودانيين كما هو فقد لأثيوبيا والاثيوبيين وعبر عن أمله في أن يعوض السودان وأثيوبيا وأفريقيا في هذا الفقد العظيم .

وأشار رئيس الجمهورية عند وصوله لمطار أديس أبابا الذي إكتسى بسحب داكنة وأمطار كثيفة أن ملس زيناوى قد عمل عملاً ضخماً للتنمية والإستقرار والأمن في أثيوبيا كما عمل علي دعم الأمن والسلام في منطقة القرن الأفريقي .

وقال إن المنطقة والقارة والبلدان قد فقدوا قائداً عظيماً إلا أنه أضاف ( ولكن نحن علي ثقة أن الشعب الأثيوبي قادر علي مواصلة السير في عملية التنمية والبناء وتوحيد أثيوبيا دعماً للإستقرار في المنطقة الأفريقية ” .

وحول دور رئيس الوزراء الراحل في تيسير المفاوضات بين السودان ودولة جنوب السودان أشار الرئيس البشير إلى أن زيناوى كان محل ثقة لكل الأطراف حيث كان رجلاً حكيماً إستطاع بهذه الصفة أن يلعب دوراً كبيراً في تقريب وجهات النظر وحلحلة المشاكل (كل ما صادفت المفاوضين أزمة كان هو الملجأ والملاذ لتجاوز هذه العقبات ، وبفقده فقدنا عنصراً هاماً بدأ في دعم عملية السلام بين السودان ودولة الجنوب).

ووصف المشير عمر البشير علاقته برئيس الوزراء الاثيوبي الراحل زيناوى بأنها كانت علاقة شخصية واصفاً زيناوى بأنه شخص (حميم وودود) ويقدر العلاقات الشخصية وقد ساهم بشخصيته في تجاوز كل المشاكل مع السودان.

وقال البشير ( عندما تحدث مشاكل لم نكن نحتاج لوساطة خارجية أو إجتماعات خارجية وكانت العلاقات الشخصية هي العنصر الهام في حلحلة المشاكل وعودة العلاقات لوضعها الطبيعي ).

عبر المشير عمر البشير رئيس الجمهورية عن فقدان المنطقة والسودان خاصة لرحيل رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي وقال ” الفقد ليس للسودان بل للمنطقة عامة”

واضاف البشير فى تصريحات صحفية له بعد وصولة مطار اديس ابابا مساء اليوم وقام بالتوقيع على دفتر التعازى ووضع اكليل من الزهور, ان زيناوى استفاد من علاقاته الجيدة مع السودان لاصلاح العلاقة بين السودان واثيوبيا وانه مهما تأزمت العلاقات بين البلدين لم تكن هناك حاجة لوساطة نسبة للعلاقات الجيدة بين الرئيس البشير وزيناوى .

وامتدح البشير زيناوى وقال إنه من القادة الافارقة الافذاذ معبرا عن مشاعر الحزن التى اجتاحت السودان فى ذلك المصاب الجلل وقال ” انه على يقين بان القيادة الاثيوبية الجديدة ستواصل هذا المشوار” .

وتشير وكالة السودان للانباء الى ان المشير البشير سيشارك غدا الاحد في مراسم تشييع رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا .

Exit mobile version