مع بدء محاكمته .. سيف الاسلام في مواجهة الاعدام

[JUSTIFY]من المقرر ان تبدأ اليوم السبت جلسات محاكمة سيف الاسلام القذافي نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي ، والتي ستجرى في بلدة الزنتان حيث يعتقل ، ومن التهم الموجهة لسيف الاسلام تهم التحريض على قتل المتظاهرين خلال الثورة الليبية وهي التهم التي تصل عقوبتها إلى الاعدام إذا تمت إدانة سيف الاسلام.

ويتولى النظر في القضية ثلاثة قضاة ومحاميان من الادعاء العام فيما يرفض سيف الاسلام حتى الان تعيين محام دفاع عنه.

حديث الساعة

وذكرت مصادر ليبية مطلعة أنه مع بدء العد التنازلي لمحاكمة سيف الاسلام لا حديث في الشارع الليبي يعلو على محاكمة سيف الاسلام القذافي بل ان محاكمة سيف الاسلام سرقت الاضواء الاعلامية من اعلى سلطة تشريعية في البلاد وهي البرلمان الليبي.

فلا يكاد تمر ساعة الا ونسمع خبر جديد عن تفاصيل محاكمة سيف الاسلام القذافي من مصادر قبلية ومستقلة واسلامية ورسمية الجديد في ملف محاكمة سيف الاسلام القذافي .

استباق المحاكمة

من جانبها أفادت مصادر ليبية بأن سيف الاسلام القذافي تقدم بطلب منذ اسبوع الي حكومة الزنتان المحلية يرفض فيه تعين اي محامي للدفاع عنه وطالب فيه بسرعة اعدامه بدون محاكمة ، معترفاً بكل التهم التي ستوجه له سلفاً ، الا ان حكومة الزنتان المحلية رفضت الطلب وابلغت سيف الاسلام القذافي ان القضاء الليبي هو من يملك حق الاعدام.

وكانت مصادر صحفية ليبية رسمية حكومية قالت في وقت سابق ان سيف الإسلام القذافي يرفض تعيين محام ليبي للدفاع عنه من اتهامات بالقتل والتعذيب وربما يكون هذا اعتراف بالتهمة الموجهة له .

واضاف اسعد ابوقيلة تفيد نفس المصادر ان طلب سيف الاسلام القذافي الغريب جدأ هو بمثابة احتجاج علي محاكمتة داخل ليبيا.

الجدير بالذكر ان حكومة الزنتان المحلية تعامل سيف الاسلام القذافي معاملة طيبة جدأ لدرجة انه يفطر علي العسل كل صباح وكنا قد نشرنا خبر قبل العيد بعنوان ( حكومة الزنتان المحلية تمنح سيف الاسلام القذافي اجازة عيد الفطر والاتصال باسرته في الجزائر ) ولايحتاج الخبر الي شرح وختم اسعد ابوقيله بقوله للعلم ان نظام القذافي سقط بفعل ثورة السابع عشر من فبراير وبمساعدة كبيرة من حلف الناتو الذي قتل القذافي بطريقة غير مباشرة يوم يوم الخميس 20 أكتوبر 2011 عندما قصف رتل سيارات القذافي بمدينة سرت في ساحة المعركة .

هذا وقد نفت مصادر ليبية الأخبار التي تفيد بتقديم سيف الاسلام لطلب من الحكومة بأن يعدم دون محاكمة.

وقالت المصادر المقربة لثوار الزنتان الذين القوا القبض على سيف الاسلام: أن سيف الاسلام لم يعترف أو يرفض حتى الآن كل التهم الموجهة له، وأن اعترافه أو رفضه لها لا يتأكد الا أثناء جلسات المحاكمة وخلال التحقيق الأخير في المحكمة، مشيرة الى أنه ليس من حق المكلفين بالاستجواب أن يدينون المتهم بالتهم، بل القضاة هم الذين يدينون ويصدرون الحكم.

وبينت المصادر أن سيف الاسلام يعرف جيدا أنه لابد أن يواجه القضاء، وأن الاعدام لابد أن يتم بحكم صادق، ويعلم كذلك بأن مدة مكوثه بالسجن لايمكن أن ينهيها باحتجاج ويطلب اعدامه بلا محاكمة، بل إنه منذ اعتقاله قال بأنه يريد محاكمة عادلة في بلده ليبيا.

وقالت المصادر أنه رفض أثناء استجوابه تهما ولم يؤكد أو يرفض أخرى.

معاملة انسانية

ويحظى سيف الاسلام بمعاملة انسانية وفق الشريعة الاسلامية اتباعا لحقوقه كأسير مسلم، وأنه يأكل ويشرب وينام دون شروط أو قيود، ويؤدي الصلاة وكذلك الرياضة براحة واطمئنان، وأنه يستجوب في طريقة انسانية دون تعنيف أو أذى من ضرب أو تلفظ، ولا يعاني من أمراض عضوية ونفسيته جيدة ومستقرة، وأن حراسه مرتبطين بعلاقة ودية معه.

وحسب شهادات لحارس سيف الإسلام القذافي، الذي التقى الحارس بالزنتان، نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي، فإن “المعاملة التي يلقاها سيف الإسلام يفرضها الشرع الإسلامي الحنيف الذي يحض على عدم إهانة الأسير”.

وفي تفاصيل حياة سيف الإسلام، يقول العجمي علي لعتيري :”إن نجل القذافي يوجد في حالة صحية جيدة، وقد أجريت له عملية جراحية ناجحة على يده المصابة، حيث تمت مداواة جراح أصابعه، الإبهام والسبابة والوسطى”.

وكشف العجمي أن “فريقا طبيا ليبيا تم استقدامه من طرابلس خصيصا وتم نقله إلى زنزانته في الزنتان، وأجريت له العملية داخل السجن”.

وحسب حارس سيف الإسلام القذافي، فالأسير المطلوب دوليا الآن، موجود في سجن سري في مدينة الزنتان، وهو عبارة عن “غرفة كبيرة وحمام وفناء يسمح له بالمشي والجلوس تحت أشعة الشمس، كما أنه يمارس الرياضة بشكل يومي”.

وبخصوص يوميات سيف الإسلام في الأسر، يضيف المتحدث “تقدم له في وجبة الصباح “تونة” وعسل، فهو يطلب منا كثيرا إحضار العسل وعصير الريدبول”.

ومما يطلبه سيف الإسلام حسب حارسه “كتب للمطالعة، منها كتب دينية حول المذهب الحنبلي”، ويضيف العجمي قائلا “كما تتوفر له كتب باللغة الإنجليزية سلمتها له بعض المنظمات الدولية التي زارته في سجنه”.

قلق دولي

وأعربت المحكمة الجنائية الدولية عن قلقها من محاكمة سيف الإسلام القذافى في ليبيا، معتبرة أنها تمثل تحديا لطلب الجنائية الدولية بضرورة محاكمته بتهم جرائم حرب في لاهاى من أجل ضمان محاكمة عادلة.

وقال ممثلو ليبيا لدى الجنائية الدولية إن محاكمة سيف الإسلام القذافى ستبدأ الشهر المقبل فى مدينة (الزنتان) ، حيث يتم احتجازه فيه حاليا.

وكانت الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة توقيف لسيف الإسلام الذى كان يعتبر الوريث السياسي لوالده، وطالبت باعتقاله ومحاكمته لتورطه في ارتكاب جرائم حرب خلال الانتفاضة الليبية العام الماضى والتي تم على إثرها مقتل والده وفرار نظامه نتيجة للتدخل العسكري الدولي.

وترفض الحكومة الليبية محاكمة سيف الإسلام بالخارج وتصر على محاكمته داخل ليبيا، غير أن الجنائية الدولية أعربت عن قلقها إزاء عدم الالتزام بمحاكمة عادلة .

محيط[/JUSTIFY]

Exit mobile version