وتأتي الاشتباكات قبل أيام من الموعد المقرر لاستئناف المحادثات بين السودان وجنوب السودان بشأن تأمين الحدود المضطربة والمتنازع عليها، منذ انفصال الجنوب العام الماضي في إطار اتفاقية السلام الشاملة الموقعة عام 2005.
وقال متمردون من الحركة الشعبية لتحرير السودان (قطاع الشمال) الجمعة إنهم دمروا معسكرا للجيش السوداني بولاية كردفان وقتلوا أربعة من جنوده في مدينة رشاد التي سبق أن دارت فيها معارك بين الطرفين الأسبوع الماضي.
وأوضحت الحركة في بيان أن مقاتليها هاجموا معسكر المقرح مما أسفر عن مقتل أربعة جنود وفرار الباقين، وأضافت أنه تم خلال الهجوم تدمير مخزن المعدات العسكرية والاستيلاء على جهاز اتصال طويل المدى وسلاح كلاشنكوف وثمانية صناديق ذخيرة مدفع.
وبررت الحركة الهجوم بأنه: “رد على ما قامت به قوات ومليشيات المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم في الخرطوم) من حرق ونهب قرية الحوتة” الخميس الماضي، مؤكدة أنها “لا تتهاون في الدفاع عن المواطنين وحقوقهم المشروعة”.
في المقابل، أكد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية الصوارمي خالد أنباء الاشتباك، لكنه قال إن القتال اندلع عندما حاول المتمردون مهاجمة منطقة “المريب”، وأشار إلى أن محاولة المتمردين فشلت.
ومن المتوقع أن يستأنف السودان وجنوب السودان المحادثات بشأن أمن الحدود في أديس أبابا الأسبوع المقبل، بعد تأجيلها بسبب وفاة رئيس الوزراء الإثيوبي ميلس زيناوي.
وكان الجانبان قد توصلا إلى اتفاق مبدئي بشأن رسوم مرور نفط الجنوب عبر الشمال هذا الشهر، لكن السودان يقول إنه يريد توقيع اتفاقية أمنية قبل استئناف تدفق النفط عبر أراضيه.
الجزيرة نت [/JUSTIFY]