عندما يتجاسر الأجنبي
تحديداً الموقع الحارة الرابعة شارع رقم 3 بمنطقة الجريف غرب ومجموعة من الأجانب يُديرون محلات مفتوحة للكل والأستاذة «سعاد» تقطن ذات الحي ذات الموقع ونصيبها من الإزعاج يدفعها لطرق كل الأبواب المشروعة محلية ومعتمد.. وقدر من الطمأنينة أحست به عندما أصدر المعتمد قراراً يمهل هؤلاء الأجانب اثنين وسبعين ساعة لقفل محلاتهم وسط الأحياء السكنية… ولكن الحال مكانك سر حيث تبدو كل القرارات متكسرة عند مداخل هذه المحلات ووراء ذلك أيدي وحالة من الاستهداف للأستاذة يُديرها هؤلاء الأجانب تبدأ من الترصد وصولاً لسرقة منزلها لدرجة سرقة (الحلل والجرادل) حيث باتت الأستاذة تخشى على نفسها من هؤلاء الغرباء لأنها أحست بمتابعتها وترصدها جيئة وذهاباً فحملتني أمانة «إن حدث لي أي مكروه أعرفي أن وراءه هؤلاء» وعطفاً على ذات الموضوع الذي أثرناه من قبل نجاهر في وجه المسؤولين بالمنطقة بدءًا من نائب الدائرة ومسؤولي الأمن والشرطة والمحلية والمعتمد قائلين ها هي مواطنة سودانية أصيلة تشكو من تتبع الأجانب وتتضرر من مجاورة مطاعمهم أو ملاهيهم التي تزدحم حتى الساعات الأولى من الصباح فماذا أنتم فاعلون؟ لقد حملتني الأستاذة سعاد هذه الأمانة وها أنتم تتطلعون على الحالة حيث تقول الأستاذة إنهم يترصدون حركتها ذاهبة وآئبة فهل امتلك هؤلاء الأجانب المهلة والتجاسر ليتجرأوا على حق مطالبة أهالي المنطقة الأصيلين في العيشة الهادئة مرة من بعد مرة نكرر نحن لا نطالب بعدم تفهم الظروف التي جاءت بهؤلاء الأجانب لبلادنا باعتبارها ملاذًا آمنًا لهم لفترات مؤقتة طويلة أو قصيرة ولكن بعض المظاهر السالبة هي التي تدفع بنا الى المطالبة والمراجعة لأوضاعهم وسط الأحياء السكنية نعم نعرف أنهم يرفدون اقتصاد المنطقة خاصة وأنهم يؤجرون المساكن والمحلات إيجارات مجزية ومقبولة تتواءم مع ظروف السكّان الاقتصادية ولكن هذا لا يعني إدخال التجرؤ على أساسيات ومكونات الحياة الاجتماعية حتى أنه يُصبح من الإمكان أن يراقب مؤجر أجنبي مواطنة سودانية في حراكها من باب إدخال الخوف في نفسها حتى تتوقف عن حقها في مطالبتها المشروعة باعتبار أنّها جارة متضررة من وجود نشاطهم الذي يمتد إلى ما بعد منتصف الليل ومطالع الصباح التالي.
القرارات وإجراءات الضبط إن لم تفعل آليات تنفيذها ومتابعتها تبقى مجرد دفق حبر على الورق.. الأستاذة تقول إنها عندما تراجع بعض الجهات المسؤولة بمتابعة مثل هذه القرارات دائماً ما تجد عبارة نحتاج إمكانيات الأمر الذي يولد نوعاً من التيقن القاطع بأن أي قرار أو إجراء سيكون غير موجب الأثر..
ها هي اللجان قد حُلّت نأمل في لجان شعبية قادمة تحمل القواعد السكانية هماً ووعدًا وتمني حتى تتأكد القواعد العريضة أن همها في دائرة الاهتمام في منظومة الحكم وتهدأ هواجس الأستاذة سعاد.
آخر الكلام:
بالتأكيد إنكم أدركتم ما أرادت الأستاذة أن توصله إليكم ألم تحسوا ببعض من الهوان أن يجد أحد الأجانب الجسارة في إعمال مبدأ إخافة مواطنة أصيلة ولو من باب الاستهتار..
ودمتم
سياج – آخر لحظة – 12/4/2011
[EMAIL]fadwamusa8@hotmail.com[/EMAIL]