هناك حديث متكرر عن أن السيد الصادق بات أكثر دكتاتورية داخل الحزب؟
الذين يرددون ذلك هم الدكتاتوريون، وكل الناس البيقولوا الكلام ده أكثر الناس دكتاتورية وأنت عارفهم، لكن على أي حال أنا ماشغال بيهم لأنو (العضم المابلعتو مابيخنقك).
قيل أنك أصبحت ضيق الصدر بالرأي الآخر؟
(كيفن أكون ضيق الصدر بالرأي الآخر، وأنا ماشاعر بخطر على أفكاري).
القرارات الأخيرة القاضية بفصل قيادات التيار العام هي إضعاف لتيار قوي قبل المؤتمر العام القادم؟
(ياحبيب ده كلو كلام ساي، الحصل كالآتي البعض قال إن هنالك ضباباً بالحزب يجب توضيحه، نوقش الموضوع في مجلس التنسيق وهنالك لائحة في المكتب السياسي تقول إذا غاب عضو أكثر من ثلاثة اجتماعات للمكتب السياسي يفقد عضويته، وصبرنا على ذلك إلى أن تأتي الهيئة المركزية.. كل من يأتي في الهيئة المركزية ،والذي لا يحضر تسقط عضويته في المكتب السياسي)..
لكن كأن مايحدث فيه استهداف لقيادات بعينها؟
هذا قرار المكتب السياسي، وأيضاً أثير موضوع نصرالدين الهادي وصفته، وتأكد أنه يجب أن يتنحى عن أي صفة تنظيمية.
لماذا لم تسقط عضويته مثل سقوط عضوية مادبو ومجموعته؟
ياخ هو المشكلة الأهم ليست سقوط عضويته، ناس مادبو سقوط عضويتهم بسبب عدم حضورهم اجتماع اللجنة المركزية لكن نصرالدين حضر الهيئة، وماعندو مشكلة زي دي الموضوع هل هو الآن يمثل حزب الأمة في الجبهة الثورية أم لا؟
لكنه أيضاً غائب عن اجتماعات المكتب السياسي؟
الآن النقاش حول وضعه في الجبهة الثورية.
سيد مبارك المهدي اتهمك في (الفيسبوك) بأنك تسعى لطرده من الحزب؟
يا أستاذ ضياء السيد مبارك وكل إنسان يعرف أنا لم أطرد شخص من الحزب، في شخص واحد فصل في حزب الأمة ولم أفصله أنا، لكن أنا لا تاريخياً ولامستقبلاً ناوي أفصل أحد…
-مقاطعة-
لكن مبارك مقتنع بأنك تسعى لفصله؟
(وارد طبعاً إنو في ناس بيفتكروا بأنهم مقصودون وكده).
الملاحظ أن الشباب الآن يتحركون بتدابير خاصة بالسيد مبارك الفاضل داخل الحزب ؟
(في ناس ممكن يكون عندهم رؤى وأطماع وهذا الحديث قيل كثيراً، وأنا في رأيي ده لعب خارج الملعب). .
أي ملعب تقصد ؟
أقصد أجهزة حزب الأمة.
هذه التيارات الشبابية استطاعت فرض رأيها داخل أجهزة الحزب وتمكنت من فرض الشخص الذي يمكن أن ينفذ أجندتها وهو د.إبراهيم الأمين؟
(هذه كلها كلامات ماعندها معنى، أولاً الأمين العام الجديد لم يأتِ رغم أنف أي زول وإنما أتى تعبيراً عن إرادة الهيئة المركزية).
أتى بإرادة الشباب؟
تيار الشباب والهيئة المركزية كلها وما في شك حول ذلك، وفي رأيي أنه يمثل الحزب وليس تياراً محدداً، وكون الشباب يروا أن لهم حضوراً قوياً داخل الحزب هذا دليل على ديمقراطية الحزب، أنا في رأيي أن التحركات داخل الحزب كلها دلائل صحية ، وتؤكد أن أجهزة الحزب لها مرونة على قبول الرأي والرأي الآخر.
لكن المتابع لأنشطة هذه المجموعات في موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) يرأها وكأنها متماهية مع الخطاب الذي يتبناه مبارك الفاضل ؟
(أنا بقول ليك إن حزب الأمة متماسك وفيه أفكار كثيرة جداً، لكن مافي أي شيء بيهز دستور الحزب، ونحن لانتضايق من تحركات منسوبي الحزب.
لكنك تعيق عمل الأمين العام دكتور إبراهيم الأمين ؟
(هذا كلام فارغ، وهو من أقرب الناس لي، الحصل بالضبط أن الأمين العام السابق قدم تقريراً سقط في الهيئة المركزية بـ(48-53) أنا اعتبرته أمر طبيعي جداً، وكل الأطراف …..
-مقاطعة-
لكنك لا تنكر أن الفريق صديق أقرب إليك؟
غير صحيح، جميعهم متساوون في القرب مني.
قيل أن لك تحفظات على بعض الشخصيات المقترحة من قبل الأمين ؟
أبداً، كل ما في الأمر إذا تدخلت سؤثر على قيمة المؤسسة وكلهم عارفين كده، وأنا قلت ليس لدي أي تحفظ تجاه أي شخص).
كأنك فوق المؤسسة؟
(مافوق المؤسسة، لكن أدري أن لي وضع يمكن أن أؤثر به على كل قرار إذا أنا عايز، لكن أنا ماعايز). .
لكن صمتك موقف في حد ذاته ؟
صمتي المستمر في أي حاجة ما من صلاحياتي أمر إيجابي، وهذه صلاحية الأمين العام والمكتب السياسي، وهذا دستورنا ولانقيس وضعنا بدساتير الآخرين، والدستور يقول إن الأمين العام يختار أمناء أماناته ويجد اعتماداً من المكتب السياسي، بعض الأحباب في المكتب السياسي اعتقدوا أن الأمين العام عزلهم وأبعدهم لذلك صوتوا ضده، وبعد الرفض بات هو أمام خيارين (إما تعديل قائمة مرشحيه أوحتحصل مشكلة) في ناس بيطالبوا بتدخلي، أنا في رأيي هذا خطأ.
(ماحتتدخل إذن) ؟
ما حاتدخل والأمين العام عارف وكذلك المكتب السياسي، والمسألة ما كبيرة للدرجة دي، هذا الموضوع ناقشه مكتب التنسيق الذي يضم أجهزة الحزب، وقالوا هنالك خياران إما أن يجتهد الأمين العام ويأتي بصيغة توافقية ليحدث وفاق بين الأشكال المختلفة، وقاموا عينوا لجنة من خمسة أشخاص، اللجنة تجري اتصالات مع كل الأطراف بأن تقدم أمانة عامة يعتمدها المكتب السياسي بالإجماع.
كأن الهدف من تأخير اختيار الأمانة العامة إسقاط إبراهيم الأمين عبر الإجراءات ؟
(طبعاً، ممكن يكون هنالك أشخاص يسعون لذلك). .
قيل أن لك تحفظ حول أمانة الاتصال التي تم تكليف عبدالجليل الباشا بها وهو واحد من رجال مبارك؟
-ضحك-
الباشا أنا (الجبتو)، ورحبت بإانضمامه للحزب.
البعض يقول إنك ترغب في منح أمانة الاتصال لمريم ؟
– -بشيءٍ من الغضب
(وليييييييه مريم، ده كلام فارغ، الناس بيسقطوا علينا أنماط التصرف التقليدي في السياسة السودانية وأنا ماشغال بيها كتير، ياخ أنا عملت الإمامة بالانتخاب) و…
-مقاطعة-
المؤتمر الوطني لديه إحساس بوجود جسور أرضية بينكم والحركات المسلحة؟
هذا غير صحيح، لأن هذه الحركات لنا معها حوار منذ قيام حركات دارفور، ونحن معترفون بقضاياها لكننا نعتقد أن أسلوبها لن يؤدي إلى النتائج المطلوبة.
وجود نصرالدين الهادي مع الحركات يؤكد ذلك؟
(نحن موقفنا واضح، نصرالدين لعب دوراً كبيراً في علاقتنا مع الحركة الشعبية وآخر مقابلة جمعتني به قال لي إن الحركات تريد أن تعرف هل لحزب الأمة شخص معتمد لمفاوضتهم أم لا، وأنا قلت له أنت كنائب لرئيس الحزب معتمد لمفاوضتهم).
التفاوض وليس الانضمام؟
( حتى الصادق أو أي زول مايقدر ينضم دون موافقة الحزب).
لماذا لم يتخذ حزبكم قراراً ضده؟
اتخذ قراراً، وقلنا له ضروري جداً أن تعلم أنه ليس لنا قرار تنظيمي بالانضمام لأي جماعة، ثانياً قلنا له أنت مطالب بتحديد موقفك والتنحي من أي صلة تنظيمية مع أي جهة، وبالتالي أبدى موافقته .
موافقته على ماذا؟
على قرار الحزب.
يعني هو الآن انسحب من الجبهة الثورية؟
لا أدري.
لكن تبدو خطوة د. مريم بالاتفاق مع حركة مناوي تعضيد لوجود نصر الدين؟
(أبداً، البعض شخصن الموضوع، ولا يوجد شيء اسمه خطوة الدكتورة مريم، نحن لدينا لجنة مكلفة برئاسة د.علي حسن تاج الدين للتحضير لمؤتمر السلام، هذه اللجنة اختارت د. يوسف تكنة نائب رئيس ود. مريم الصادق مقرراً، وبدورها قامت بالاتصال مع كل القوى السياسية بجانب الاتصال مع الحركات المسلحة، ونتيجة لذلك قررت ملاقاة الحركات المسلحة بكمبالا وارسال وفد برئاسة مريم وإسماعيل)
كأن الغرض من الخطوة الحفاظ على شعرة معاوية ؟
(أبداً، الغرض منها القول أن السلاح لن يأتي بنتيجة والعمل على إقناع الحركات المسلحة بالحل السياسي).
نائب رئيس الجمهورية الحاج آدم وصف دكتورة مريم بأنها متمردة ؟
ردينا عليه، فمريم ذهبت بقرارات أجهزة الحزب وليس بقرارات فردية). (
المؤتمر الوطني قلق تجاه تحركات مريم؟
لا أدري السبب، على الرغم من أن مريم لا تقوم بأي عمل إلا ضمن القرارات المؤسسية، بالرغم من أن مريم لها نشاطات في مجالات كثيرة داخلية لذلك هذا مزعج بالنسبة لهم.
هل تم إبلاغك بشكل مباشر بقلقهم تجاه تحركات مريم؟
لا، مافي أحد اتصل علينا في هذا الخصوص، لكن نحن لنا صلات مباشرة بكل القوى ونحن بنندهش كيف ناس المؤتمر الوطني يتصلوا بكل القوى السياسية ويرفضون ذلك بالنسبة لنا ونحن قوى لنا شرعية تاريخية وشعبية أكثر منهم ولا داعي للمكابرة.
حوار/ ضياء الدين بلال
صحيفة السوداني