وكان ماتيب نائب رئيس أركان الجيش الوطني في جنوب السودان شخصية قوية في الحرب الأهلية التي أسفرت عن سقوط ما يقدر بمليوني قتيل والتي تركت جنوب السودان الذي نال استقلاله الآن كواحد من البلدان الأقل نموا في العالم.
وانشق ماتيب بدعم من الخرطوم عن الجيش الشعبي لتحرير السودان أثناء الحرب الأهلية وخاض قتالا ضد جيش المتمردين في مناطق ولاية الوحدة الغنية بالنفط.
وانضم مرة أخرى للجيش الشعبي في عام 2006 في عهد الرئيس سلفا كير في إطار سياسة “الخيمة الكبيرة” للمصالحة مع المعارضة ولتوحيد جنوب السودان بعد اتفاقية السلام.
وقال وزير الإعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين للصحفيين بعد الإعلان عن وفاة ماتيب في كينيا بعد “صراع طويل” مع المرض بينما كان ينتظر نقله إلى الولايات المتحدة للعلاج إن ماتيب “ساهم كثيرا لتحقيق الوحدة والمصالحة في هذا البلد.”
ومن المقرر أن ينقل جثمانه جوا إلى جوبا يوم الجمعة لدفنه.
ويصف مؤرخون ماتيب بأنه رجل كان دافعه أثناء الحرب الطموح لا الأيديولوجيا.
ويتألف جيش جنوب السودان من ميليشيات سابقة مثل تلك التي كان يتزعمها ماتيب.
ونفى بنجامين صحة اشارات الى أن الجيش الشعبي لتحرير السودان سيعاني من أي انقسام أو انشقاقات بسبب وفاة ماتيب.
وقال “لا نتوقع حدوث انقسام من أي نوع. فقبل أي شيء كنا نقاتل من أجل بلدنا. وهذا هو ما حصلنا عليه اليوم
رويترز