وقالت «صحيفة البادية» في عددها الصادر اليوم إن العصابات السودانية بدأت في اتخاذ تكتيك وتدابير جديدة من نوعها لضمان تهريب المهاجرين إلى الجانب الإسرائيلي دون تعرضهم للابتزاز أو القتل بعد حوادث الاعتداء المتكررة عليهم من المهربين المصريين، المنوط بهم نقلهم بمعرفتهم إلى الكيان الصهيوني عبر مسالك ودروب جبلية أثناء رحلة تنقلهم من الحدود السودانية حتى محطة وصولهم الأخيرة وهي السلك الحدودي الشائك ومن ثم إسرائيل التي هي وجهتهم.
ونقلت الصحيفة التي تصدر في شمال سيناء، عن مصادر قريبة من ” مهربي الأفارقة ” إن من يقومون باستقدام الأفارقة وتجميعهم ونقلهم في الأراضي السودانية، أصبحوا يرفضون تسليم ضحاياهم، وهم من أقاليم سودانية متفرقة ودول إفريقية مجاورة ، إلى المهربين المصريين بدون حضور احد المصريين إلى مناطق تمركزهم في شمال السودان، ومن ثم التحفظ عليه إلى حين التأكد بشكل تام من عبور كافة الضحايا إلى الجانب الإسرائيلي بدون فقدان احدهم أو ابتزازه وتعذيبه، ومن ثم إطلاقه.
المصادر ذاتها، أكدت إن تسلسل عمل عصابات التهريب أصبح أكثر تنظيما من الماضي في إجراءات نقل الهاربين من إفريقيا، خصوصا بعدما أصبحت مشاكل ابتزازهم في أراضي مصر تثير الرأي العام بسبب بشاعة أساليب التعذيب التي يقومون بها، لإجبار ضحاياهم على تحويل مبالغ مالية من بلادهم مقابل فك أسرهم، ومن ثم تداول بيعهم من شخص إلى آخر للحصول على اكبر قدر من المكاسب من الضحية التي يرضخ لتقديمها ذويهم وهم يستمعون عبر الهواتف الدولية لصرخاتهم تحت سياط التعذيب وطلقات الرصاص، وتتعدي تلك المكاسب الأموال إلى التصديق على حجج أراضي يمتلكونها والتوقيع على نقل ملكيتها على بياض، ولا يزال مصير تلك الحجج بعد توقيعهم عليها غير معروف .
وأكدت الصحيفة عن مصادر أمنية بسيناء «انه لم يتم الإبلاغ عن احتجاز مصريين في السودان بشكل رسمي، ورفضت تلك المصادر تأكيد صحة تلك المعلومات من عدمها، وأشارت إلى أن السلطات المصرية تقوم يوميا باحتجاز العشرات من مختلف الجنسيات الأفريقية ،أثناء محاولتهم اجتياز الخط الحدودي إلى إسرائيل، ويتم اقتيادهم إلى مراكز أقسام الشرطة في مدينة نخل، والحسنة ،والعريش، وبئر العبد».
[/JUSTIFY]شبكة محيط