ترقيات بلا مؤهلات

[RIGHT]ترقيات بلا مؤهلات[/RIGHT] الذي قال ان الصين بلاد العجائب لم يكذب قط فقد حث الرسول (ص) على أخذ العلم منها ولو في الصين البعيدة تلك رغم ان الطائرات الآن قربت المسافات لذلك العالم الكائن وحده. وبالأمس القريب قرأت وسمعت ان الحكومة الصينية وضعت ضوابطاً وشروطاً لترقية مسؤولي وكبار موظفي الدولة ليس من بينها القرابة بأحد المسؤولين او المعرفة الشخصية بفلان وفرتكان النافذ في الدولة وليس من بينها شرط من اين انت وما هي قبيلتك ومن الذي يزكيك لنفتح لك أبواب الوظيفة على مصراعيها، يعني بالواضح كدا ليس من بينها شرط عندك (ضهر) يسندك في الحكومة لتفعل ما تريد لا تلوي على شئ طالما حضرتك مسنود من فوق والغريبة فوق دي هي (ذاتا الغطست حجر الدولة) فكل من هب ودب يقول ليك انا معاي الناس الفوق ولسة ما عرفنا الناس الفوق ديل جن ولا انس ليعطوا آخرين صك الغفران ليعيثوا فساداً دون رقيب او حسيب الا من ناس فوق، الشرط الأساسي للترقية الوظيفية والمنصبية هو مدى حبه وخدمته وبره بوالديه وزوجته واولاده وأقاربه ومن ثم الجيران من باب من ليس فيه خير لأهله فليس فيه خير للآخرين ومن كان لأهل بيته مضيعاً فهو لما سواهم أضيع، وترسل الحكومة مناديب دون علم الشخص المطلوب ترقيته ليسأل وتتم الإجابة بصدق ومن هذا الصدق ان أكثر من عشرة مسؤولين صينيين لم ينالوا ترقية بسبب ما قيل عنهم وتجاوزتهم لغيرهم، ليت هذا الشرط يُستخدم لدينا ليكون أساس الإختيار لأية وظيفة او منصب دستوري او تشريعي اذن لعجزت الدولة عن إيجاد من يملأ شواغر خاناتها الشاغرة . ان الصين كدولة أصبحت مثلاص يُحتذى به حتى في أمريكا سيدة العالم كما تدعي فليس بعيب ان تحذو حذوها بقية الدول وهذا الإقتداء سيؤهلهم ليصبحوا دولاً في العالم الأول وليس الثالث والصين رما استفادت من تعاليم الإسلام التي جهلها بعض المسلمين وتركوا العمل بها جرياً وراء المال والسلطة، فالدين الإسلامي قبل الصين يوصي ببر الوالدين والقراءن يقرن طاعة الوالدين وبرهما بطاعة الله حتى وان كانا مشركين ويحث الرسول (ص) على الترفق مع الزوجة والأبناء وعدم إهانة المرأة( ما أكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم) واللؤم من طبائع الذئاب كما هو معروف فلماذا نجهل نحن العرب والمسلمون ديننا وتاريخنا وحضارتنا لنستوردها من الخارج مرة اخرى تحت تأثير عقدة الأجنبي، الصين ليست وحدها التي أخذت من حضارة العرب بل كل اوروبا التي استفادت من حضارتنا وطوعتها لنهضتها لتصبح العالم الول بينما نحن نرزح في مؤخرة دول العالم، تبهرنا حضارة القشور الت صدروها الينا فشغلونا بتوافه الأمور وفتات الدنيا وامتطوا هم صهوة القمر وبرزوا في كل العلوم المعرفة والتطبيقية ولم يتركوا لنا سوى الشراء فقط والإنبهار بما يصنعون فأصبنا بصدمة الغرب وتخمة الشراء، فهلا رجعنا لديننا الحنيف الذي يأمر بالرفق واللين والدعوة بالحسنى ( ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) وقال تعالى(وقولوا للناس حسنا) ( ولو كنت فظاص غليظ القلب لأنفضوا من حولك) (انك لعلى خلق عظيم) لماذا لا نطبق هذا الشرط الصيني في التوظيف والتعيين والإختيار وحتى لا تصبح الترقيات عشوائية وبلا مؤهلات لترتقي البلاد لمصاف عليا في كل شئ ويصبح الصدق والإخلاص هما اساس العمل لأن من يخاف الله ويتقيه حق تقاته في السر والعلن ويبروالديه ويرحم اهل بيته ويخدم المحتاج ويعين الضعيف بعيداً عن كاميرات الإعلام والشوفونية يصعب عليه خيانة الأمانة وتبرير الفساد وطاعة الأسياد فيما يغضب رب العباد.

مرايا
أمينة الفضل
[email]aminafadol@gmail.com[/email]

Exit mobile version