[ALIGN=JUSTIFY][ALIGN=CENTER]
الأسـواق ولعـت[/ALIGN]
السوق في هذه الأيام بدأ يصحو من غفوته وصيامه خاصة وأن (الشفقانين) يفضلون شراء إحتياجات العيد باكراً ورمضان يتناصف زمنه ويبدأ في الوداع السنوي كما بدأ التجار في قطع الأسعار من رؤوسهم (التجارية) ولا تتفاجأ إذا اشتريت سلعة معينة يرجع السعر الذي يذكره لك التاجر بداية الأمر في هذه الأوقات تبدأ ربات البيوت وجموع النساء قاطبة عموماً في تجديد (تلبيسات) البيوت من ستائر ومفارش وملايات و…و… ليخرج بيت كل واحدة منهن تحفة خاصة (خير وبركة) والله جميل يحب الجمال لكن هل في مقدور الكل مواكبة هذا التيار الذي يطيح بجيوب الكثيرين وحتى محدودي الدخل بسبب هذه التغييرات يدخلون في دوامة سيطرة دفع الأقساط طويلة الأجل والغريب إن البعض يدمن هذه الأقساط بصورة مزعجة جداً مع محدودية دخولهم ويالطيف من سطوة الأسواق وعالم السوق عالم خصب بحاله ففيه التجار الذين يستطيعون إقناعك بأن (الفسيخ شربات) ودي آخر موديلات ودي آخر حبة والله ختفوها ختف وانت يا الغشيم تخاف تفوت عليك آخر حبة وآخر موديل وتختف ختف ويصل التاجر لمراده.
ومن جانب ثاني تظهر حالات النشل والسرقة بصورة مزعجة لأن الزحام والتزاحم يوفر البيئة المناسبة (لخفيفي الأيدي) ليتمكنوا من ممارسة مهنتهم الباهتة يسرقون بها فرحة أولاد الموظف المحدود الدخل أو الصابر الذي فرح بحسنة المحسنين التى قد تكون هي المال المسروق بطرق هؤلاء النشالين عموماً رمضان أصبحت أيامه(متقاصرة) والكل يطمع في إدراك أجره الذي يثيب البارئ ونتمنى أن يتقبل الله صيام وقيام الجميع .
آخرالكلام:
فرصة هذا الشهر الكريم من الفرص النادرة التى يهبها لنا الله لتصحيح وتوفيق الأوضاع ما قبله وما بعده ولتذهب الأسواق الى (الخصخصة) ولا نقول الى الجحيم ان لم ندرك قيمة ومغزى هذا الشهر العظيم.
سياج – آخر لحظة – العدد 768 [/ALIGN]