أدلة جديدة تؤكد تصفية عمر سليمان .. بعد اختفاء العينات الحيوية

[JUSTIFY]كشفت مصادر صحفية اختفاء العينات الحيوية الخاصة بملف رئيس جهاز المخابرات السابق، عمر سليمان، من داخل ثلاجات حفظ العينات في مستشفى كليفلاند الجامعي بولاية أوهايو الأمريكية، والتي أخذت في وقت سابق وآخر لاحق للوفاة طبقا لإجراءات طبية مقننة،ويعد ذلك تطورا غريبا وخطيرا يضاف إلى قائمة الشكوك التي تصب لصالح فرضية عملية التصفية من الجانب الأمريكي.

وقالت المصادر، إن الجنرال سليمان، عند دخوله المستشفى تم أخذ 16 عينة طبية مختلفة من جسده منها مسحة حيوية من الرئة والطحال والكبد والأمعاء مع عينتين للدم بالإضافة إلى عينة متكررة من البول والبراز وخصلة من شعر الرأس ومسحة بيولوجية دقيقة من الجلد أخذت تحت المجهر مع عينة أخرى من المريء والبلعوم وعينة مركزة من النخاع الشوكى والدم أخذت عقب الوفاة مباشرة وكان المفروض حفظ كل العينات مع تقارير وصف الحالة الطبية والإشاعات وتفاصيل رسم القلب والمخ التي أًخذت من الجنرال قبيل وفاته وبعدها بشكل مباشر.

ووفقا لما أوردته «روز اليوسف»، فإن تلك العينات يفرض القانون الفيدرالي حفظها في ثلاجات مخصصة لذلك الأمر لمدة لا تقل عن 10 أعوام كاملة تعرف «بالأرشيف الحيوي» تحت أقصى درجات السرية بمعايير طبية وعلمية وقانونية خاصة محددة ومشددة في القانون الطبي الأمريكي.

وأضافت الصحيفة أن ذلك يرجع إلى إمكاني التمكن من استرجاع البيانات الحيوية لكل مريض عند الحاجة لإجراء أي نوع من التحقيقات التي يمكن لأسرة المتوفى أو للجهات والسلطات النيابية والقضائية الأمريكية طلبها عند الضرورة.

جدير بالذكر أن الكيانات الطبية الأمريكية المختلفة لا يمكنها طبقًا للقانون إخفاء عينات المرضى أو تدمير الأرشيف الحيوي لكل حالة وفاة وإلا تعرض مرتكب الجريمة لعقوبة جنائية تصل للسجن عشرة أعوام دون إمكانية للعفو والكيان الطبي للغرامة والعقوبة الإدارية التي تصل لحد غلق المكان نهائيا وسحب رخص مزاولة المهنة مع دفع تعويضات بلغت ملايين الدولارات طبقا لأحكام المحاكم الأمريكية في قضايا مشابهة.

كما كشفت المصادر أن ملفات البيانات والتقارير الطبية الورقية الخاصة بحالة المتوفي، عمر محمود حسين سليمان، قد اختفت تماما من سجلات مستشفى كليفلاند الجامعي في ولاية أوهايو الأمريكية بعد أن تم نسخها ثلاث نسخ ذهبت بالتوالي الأولى للمباحث الفيدرالية والثانية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية والثالثة سلمت لهيئة الأمن القومي الأمريكي في سابقة أرجعها عدد من المصادر الأمريكية المطلعة لمكانة الراحل عمر سليمان الدولية.

وأكدت المصادر أن بيانات ملف الراحل، عمر سليمان، الطبية أصبحت منذ تاريخ الوفاة سر من أسرار الأمن القومي الأمريكي لا يفتح إلا عقب مرور 50 عاماً كاملة وقد ختمت السلطات الأمريكية المعنية على ملف الراحل الشخصي بخاتم قانون أسرار الأمن القومي وتاريخ 19 يوليو 2062 لإتاحة ملف سليمان كاملا للعامة.

الأكثر أهمية، أن مصادر داخل مستشفى كليفلاند الجامعي الأمريكي أكدت عدم إجراء أي اختبارات خاصة بالسموم المتطورة على المريض المتوفي، عمر سليمان بالرغم من وفاته الغامضة والسريعة كما لم تُجر للراحل اختبارات الحالات الخاصة للشخصيات الهامة والعاملة في أجهزة المخابرات العالمية المهمة اختبارات عدم تعرض المريض لأنواع سموم “البولونيوم المشع” التي تستخدمها أجهزة المخابرات الشرسة بالعالم ومنها الموساد الإسرائيلي ضد أهدافها كما حدث في حالة الرئيس الراحل “ياسر عرفات”.

ومن الغريب أيضا أن المستشفى الأمريكي فسر عدم إجراء تلك التحاليل الهامة والضرورية في حالة الوفاة الغامضة للجنرال المصري لعدم طلب أي جهة أمريكية إجرائها، كما لم تصر “داليا ورانيا” نجلتا الفقيد المسجلتين كمرافقتين لوالدهما يوم الوفاة على ضرورة عمل تلك الاختبارات المتقدمة وهو ما يخلى مسئولية المستشفى الجنائية،على حد زعمهم.

وفى السياق ذاته أكد أطباء داخل مستشفى كليفلاند اشترطوا عدم ذكر بياناتهم، أن وفاة الجنرال عمر سليمان فيها شواهد علمية من الغموض جعلتهم يشكون في تعرضه لحالة غامضة من حالات السرطان المتقدم دون تفسير علمي أو تاريخ طبي للمرض لدى المتوفى.

[/JUSTIFY]

شبكة محيط

Exit mobile version