[JUSTIFY]اشترطت الحكومة فتح التفاوض المباشر مع الحركة الشعبية قطاع الشمال بتغيير الأجندة بدعاوي مشروع السودان الجديد ومفردة تحرير ومصطلح قطاع الشمال مؤكدة عدم إجراءاتها للقاء مباشر مع قادة الحركة الشعبية بأديس أبابا، مبينة أنها لم تذهب لأديس أبابا لمكافأة حملة السلاح وأنها لن تمول خزينة أي دولة لإعداد جيشها للاعتداء على السودان، وأكدت الحكومة التزامها بوقف إطلاق النار والاتفاق مع أفراد مأمونين لتوصيل الإغاثات للمدنيين بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق مبينة أنه ليس هناك ضمانات لعدم حدوث اختراقات أمنية من قبل الحركة الشعبية ، وأعلنت في ذات الوقت بدء جولة المفاوضات الثانية مع قطاع الشمال عقب عيد الفطر وأن الحوار سيتم وفق البرتكولات والاتفاقات السابقة.وأشار د. كمال عبيد رئيس الوفد الحكومي المفاوض للمنطقتين «النيل الأزرق وجنوب كردفان» إلى ممارسة دولة الجنوب ضغوطاً عنيفة على الحركة الشعبية قطاع الشمال لعدم فك الارتباط السياسي والعسكري معها منوهاً إلى أن الأخير ضروري للعمل السياسي داخل السودان لافتاً النظر إلى أن الحركة اتخذت أساليب جديدة لخطف قضية الولايتين باستخدام الاغتيالات السياسية والاعتقالات في إشارة لاعتقال تلفون كوكو واغتيال إبراهيم بلندية، وأضاف أن الحركة أخطرت ثامبو أمبيكي بعدم تورطها في اغتيال بلندية وأنها كذبت في حديثها عن إطلاق سراح تلفون كوكو وأنه يقضي أوقاته حالياً مع أسرته في ياي بالجنوب.وكشف عبيد عن اتجاه لتوقيع اتفاق إطاري مع قطاع الشمال خلال أسبوع في الخرطوم للتفاوض حول العلاقة بين الحكومة والقطاع بالولايتين، لكنه عاد وقال إن الحكومة لن توقع إلا في حال تم التأكد بأن الاتفاق سينزع فتيل التوتر في المنطقتين منوهاً إلى أن الوفد الحكومي لن يرفض خريطة المناطق الحدودية بشكل كامل مبيناً أنهم اعترضوا على إدخال المنطقة (14) ميل الواقعة جنوب بحر العرب، وأن الوساطة اعترفت بهذا الخطأ، لافتاً النظر إلى وجود اتجاه لعقد اجتماع مشترك لإجراء المسح الميداني للمتأثرين بالولايتين. وأبان عبيد أن الوساطة طالبتهم بالتوافق حول القضية الإنسانية قاطعاً بأن الوفد الحكومي المفاوض ليس هو المعني بمنح قطاع الشمال الرخصة لمزاولة نشاطه السياسي باعتبار أن الأمر يخضع لاشتراطات محددة، كاشفاً عن اتجاه لعرض الوثيقة التوافقية التي قدمها أمبيكي في المفاوضات للطرفين خلال الأيام القادمة على الأحزاب وأئمة المساجد والهيئات البرلمانية وأنه بعد الاتفاق عليها ستعرض على أمبيكي الذي قال إنه سيزور البلاد في الأيام القادمة.