لهذا كتبت في ” استاد الدوحة ” مقالة رياضية بنفس سياسي إضطررت أن اكتب فيها عما يجري في ليبيا الحبيبة التي زرتها مرتين ، مرة عندما قرر الساعدي معمر القذافي أن يعلن ترشيح بلاده لأستضافة نهائيات كأس العالم 2010 وكانت ليبيا لا تملك سوى رغبة الساعدي فقط بدون ان تكون لديها اي بنى تحتية تؤهلها لمجرد التفكير بالإستضافة ومرة ثانية لتسليم نادي الأهلي طرابلس جائزة النادي الأكثر شعبية حسب أستفتاء برنامج ” صدى الملاعب ” حين صوت له أكثر من 600 الف زائر للموقع ….
وللامانة فقد وجدت في لبيبا وفي المرتين عشقا مابعده عشق لكرة القدم والأهم لمست فهما كبيرا للعبة ومعرفة عميقة باللاعبين ونجوم الكرة في الدنيا وبخاصة في أيطاليا وشاهدت بأم عيني المواهب بالآلاف يلعبون في الشوارع والحواري وكلهم من الجيل الشاب أي الجيل الذي وصفه ” الزعيم العقيد ” بالجرذان والمقملين و( المقصود بالمقملين اي الذين في شعرهم القمل والسيبان) …. وما كنت أريد أن اخوض في أي شأن سياسي ولكني في النهاية مواطن عربي اتفاعل مع أحداثه وأحزن لسقوط أي مواطن عربي قتيلا على أيد أجنبية فما بالكم بأيد عربية ؟؟؟
هناك في ليبيا شاهدت مرافق رياضية لا تتناسب نهائيا مع غنى الدولة ولا عشق أبنائها للرياضة وشاهدت حوالي 55 الف متفرج يتابعون لقاء الصفاقسي وأهلي طرابلس في كأس الإتحاد الإفريقي وشاهدت منتخب الخماسي بطل القارة الذي يقوده ( للامانة ) الساعدي عبدالعزيز قريب الرئيس الليبي وجعله فعلا مختلفا عن أي شئ آخر رأيته …
وشاهدت محبة الناس للساعدي إبن النادي الأهلي والذي تغلغل في عقولهم من خلال ممارسته لكرة القدم وإحترافه في أيطاليا ولكني لم أجد في هؤلاء الشبان المندفعون والعاشقون لبلدهم سوى حبا لبلدهم ليبيا ورغبة في أن تكون من الدول المتقدمة ولم ألتق لا بسكارى ولا بمتعاطي مخدرات ولا بمقملين او جرذان وكنت ولا زلت أتمنى من أي ( قائد عربي ) يسمع صوتا معارضا أن يفكر للحظات قبل أن ينعت هذا الصوت بالإسطوانة المشروخة التي مللنا سماعها ولم تعد تقنع طفلا أبن يومين والأكيد أننا نحب من قادتنا من يحبنا ويخاف على مصالحنا ويضع مصالحنا قبل مصالحه الشخصية حتى لو كنا مقملين وجربانين ونتعاطى المخدرات …..[/JUSTIFY] [Email]Agha2022@hotmail.com[/Email]