وأشارت الوزيرة إلى أنها ستزور دولة جنوب السودان، وسوف تؤكد موقف بلادها الداعي للانخراط بمزيد من الجدية في المفاوضات مع حكومة السودان للوصول لسلام دائم بين البلدين، كما أنها تؤكد في ذات الوقت أن على حكومة السودان أن تنخرط بجدية في التفاوض.
كما أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية، خلال اتصالها الهاتفي، عن اهتمام بلادها بالأوضاع الانسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وحثت حكومة السودان على السماح بوصول العون الإنساني لمحتاجيه في الولايتين عبر المبادرة الثلاثية. من جانبه، أكد وزير الخارجية التزام السودان باستدامة السلام مع جميع جيرانه بما في ذلك جمهورية جنوب السودان، مؤكداً أن المشكلة الاساسية مع دولة الجنوب هي مشكلة أمنية تتمثل في إبقائها على جزء من جيشها داخل الأراضي السودانية ودعمها للحركات المتمردة الرافضة للسلام، مشيراً إلى أنه في غياب الأمن لا يمكن الوصول إلى اتفاق دائم بين البلدين، داعياً الوزيرة الأمريكية لحث المسؤولين في دولة جنوب السودان إلى فك ارتباطهم بالفرقتين التاسعة والعاشرة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، ووقف دعم الحركات الدارفورية المتمردة .
وفي الموضوع الإنساني، جدّد الوزير موافقة حكومة السودان على المبادرة الثلاثية، مشيراً إلى أن السودان أبدى ملاحظات عملية تتعلق بالتنفيذ، وقد تفهمت أطراف المبادرة تلك الملاحظات، وأنه حالما تتم الاستجابة لها فسيصبح الطريق سالكا لتنفيذ المبادرة.
وفي ختام المحادثة، شكرت الوزيرة الأمريكية حكومة السودان على ما تقوم به من مجهودات في سبيل إرساء السلام بينها وبين جيرانها . صحيفة المجهر السياسي