ويعتبر التمر وجبة غذائية متكاملة، حيث يحتوي على نسبة من الألياف تعرف باسم “اللجنين” والتي لها القدرة علي خفض الدهون بالدم, بالإضافة لإحتوائه على مركبات “فيتو” كيميائية لها تأثيرات علاجية مضادة للأكسدة, وبالتالي فهو يقاوم العديد من الأمراض, كما أنه يحتوي على نسبة من السكر يحتاجها الصائم بعد انخفاض نسبة السكر بالدم أثناء الصيام.
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، في حديث خاص لـ”محيط”، أن التمر يحتوي على 11 معدناً مثل، الحديد، النحاس، الماغنيسيوم، المنجنيز، الصوديوم، البوتاسيوم، الزنك، السيلينيوم، الكالسيوم، الفوسفور، الكبريت، كما يحتوي التمر أيضاً على سبعه فيتامينات، فيتامين “أ”، “ب1″، “ب2″، ب6″، “هـ”، “د”، حمض الفوليك.
ونصح بدران بتناول 10 حبات من البلح أثناء وجبة الإفطار في شهر رمضان، لأن البلح يحتوي على الحديد اللازم لتكوين “الهيموجلوبين” الذي يحمل الأكسجين وخلايا الدم الحمراء للأنسجة، ويمكن أن تنتج للصائم 112 مليون كرة دم حمراء في الدقيقة الواحدة، كما أن الحديد يحافظ على تماسك الأنسجة ويدخل في مضادات الأكسدة وإنتاج الطاقة.
ويحتوي البلح على الماغنسيوم المهديء للأعصاب ومانع للسرطان والمنجنيز يدخل في تكوين الأنزيمات ويحافظ علي الكبد والعظام، كما يحتوي البلح على نسبة عالية من الفسفور الذي ينشط الذاكرة والكبريت الذي يساعد على رفع كفاءة وظائف المخ، وتكوين العظام والأسنان.
وأضاف بدران أن البلح يحتوي على “الزنك” الذي يؤدي نقصانه إلى وفاة 800 ألف مواطن علي مستوي العالم سنوياً، بينما نقص السلينيوم يؤدي إلى التهابات المفاصل وارتفاع ضغط الدم وعدم القدرة على التخلص من السموم والإصابة بالربو.
وأوضح بدران أن التمر مهم جداً للأطفال، حيث يعتبر بديلاً للحلويات الصناعية التي تضر بالأسنان، ويساعدهم على تقوية وتحسين حالتهم الصحية، فتناول التمور مع الوجبات الغذائية يخلص الجسم من الفضلات السامة الناتجة من التمثيل الغذائي.
وينصح الأطباء بعدم ترك التمر منقوعاً في الماء أو اللبن فترة طويلة حتي لا يحدث له تخمر ويسبب تقلصات وانتفاخات في الأمعاء وذلك نتيجة نشاط الميكروفلوراً التي تسبب اضطرابات بالقولون العصبي.
لماذا الإفطار على التمر ؟أكد بدران أنه في آخر ساعات الصيام يحدث انخفاض لمستوى السكر في الدم مما يؤثر على المخ مسبباً الخمول الذهنى وعدم القدرة على التركيز مع الخمول الحركي وقلة النشاط العضلي والحركي و والمعدة تكون في حاله سكون، لذا ينصح بتناوله لأنه من أهم أنواع السكريات التي تمده بالطاقة.
كما يعتبر التمر الغذاء المفضل في الصحراء لإمكانية حفظه جيداً وتخزينه وقتاً طويلاً بدون التعرض للفساد ومن المعروف أن سكان الواحات لا ينتشر بينهم مرض السرطان لأنهم يعتمدون على التمر كغذاء رئيسي.
كما أن الأملاح القلوية الموجودة في التمر تعمل على تصحيح حموضة الدم الناتجة من تناول اللحوم والتي تسبب في الإصابة بالنقرس.[/JUSTIFY]
محيط