وعلمت (الصحافة) من مصادر مطلعة بعقد قمة طارئة غداً لمجلس السلم والامن الافريقي وتأتي القمة قبل يومين من انتهاء مهلة مجلس الامن لمناقشة تعثر مفاوضات السودان وجنوب السودان، واكد مسؤول جنوبي رفيع تحدث لـ( الصحافة) تسلمهم دعوة لعقد القمة الطارئة غداً الثلاثاء ،مبيناً ان الرئيس سلفا كير ميارديت سيصل اديس ابابا صباح الغد للمشاركة.
و قال الناطق الرسمي باسم وفد جنوب السودان عاطف كير لـ( الصحافة ) ان جلستي الصباح ومساء امس لم تفلح فيهما الاطراف في احداث تقدم في ملف النفط ، موضحاً ان الجانبين دفعا برؤيتهما الا ان المواقف ما زالت متباعدة ،واكد ان العقبة الان هي اسعار النقل وتعرفة الترحيل ورسوم العبور. والمح كير الي امكانية حدوث اختراق بالمباحثات خلال الساعات القادمة والتوصل الي اتفاق قبل انتهاء اجل مجلس الأمن الدولي، وقال ( رغم تباعد المواقف نحن علي استعداد للتوصل الي تسوية بهدف تحقيق السلم والامن الإقليمين والدوليين والابتعاد عن التوترات التي قد تعيدنا الي المواجهة العسكرية ).
في ذات السياق، قال مسؤول حكومي رفيع لـ( الصحافة) امس ان ملف النفط بين الجانبين تواجهه معضلة حقيقية ،وأضاف لازالت مواقفنا حول تفاصيل أرقام النقل متباعدة ،لافتا الي ان الجنوب يريد ان يعامل وكأنه اقليم سوداني ،مبينا ان السودان بجانب التنازل المعلن اقدم علي إعفاء ديون نقل يتحملها الجنوب.
وقال مسؤول بارز بالاتحاد الافريقي لـ( الصحافة) امس ان الكرة الان في ملعب الدولتين ،وأضاف قبل حلول الثاني من اغسطس عليهما ان يعبرا عن جدية اكثر من تواجدهما في مقر التفاوض، موضحاً ان الجميع ينتظرون تعهدات اكثر قوة تقذف بمخاوف الحرب من المنطقة ، وأكد ان كل الاحتمالات مفتوحة ،»ونحن في منتصف الطريق تماماً والطرفان ينخرطان في اجتماعات بشكل مستمر ليلا «.من جهته، جدد المبعوث الاميركي للسودان برنسون ليمان في تصريحات لـ» الصحافة» دعم بلاده لاية حلول سلمية يتوافق حولها الطرفان لانهاء حالة القلق والمخاوف العالمية والإقليمية ،مذكراً الطرفين بمهلة مجلس الامن ،و قال ان الأبواب مشرعة امامهما لإحراز تقدم.
وفي السياق ذاته دعت الولايات المتحدة السودان وجنوب السودان الى بذل كل الجهود الممكنة من اجل التوصل الى اتفاق سلام، وذلك قبل ايام من انتهاء المهلة النهائية التي حددتها لهما الامم المتحدة.
وقالت المندوبة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس في بيان ان «الولايات المتحدة تدعو الطرفين الى الوفاء فورا بتعهداتهما بموجب القرار« 2046»،واضافت «يبدو ان الاحتمالات تزداد في عدم التوصل الى اتفاق شامل على القضايا العالقة» قبل الثاني من اغسطس.
وذكرت بأن القرار ينص على «اتخاذ الاجراءات المناسبة التي تنص عليها المادة 41 من ميثاق الامم المتحدة اذا اقتضى الامر» وذلك في حال تجاوز احد البلدين او كليهما المهلة المحددة.
وفي بيانها اشادت رايس بالجهود التي بذلها جنوب السودان للالتزام بتعهداته، مضيفة ان «الولايات المتحدة تكرر في الوقت نفسه دعوة مجلس الامن الى وقف دعم المجموعات المتمردة». ومن المقرر ان يقدم الرئيس الجنوب افريقي السابق ثابو مبيكي تقريرا عن جهوده لمجلس الامن في 9 اغسطس وهو التاريخ الذي سيعقد فيه مجلس الامن، حسب دبلوماسيين، اول اجتماعاته لبحث العقوبات المحتملة.
الى ذلك دفعت الحركة الشعبية قطاع الشمال برؤيتها لتطبيق القرار الأممي وقالت مصادر مقربة ان ابرز ملامح ورقة الحركة الشعبية تركزت حول الحل الشامل للازمة في السودان ،وأوضحت الورقة ان الرجوع الي اتفاق نافع عقار الاطاري يتطلب عددأ من الخطوات اللازمة ،منها اعادة المؤسسات المنتخبة وممتلكات الحركة الشعبية، بجانب التركيز علي حل شامل للحرب في الولايتين بجانب اقليم دارفور
[/JUSTIFY]
الصحافة