وعقدت القيادة الميدانية اجتماعاً في محاولة منها لاحتواء الموقف أثمرت عن إصدار أحكام بالاٍقتصاص من القائد أحمد أبوبكر حمداي واعدامه نتيجة لقتله انور عمر توم، ونتج عن مقتل القائد أنور عمر ايضا اعتقالات شملت العديد من عناصر الحركة المتورطة في اغتياله وقام بتنفيذها قائد قوات الحركة في تلك المنطقة مهدي حسب الله بتوجيهات مباشرة من نائب القائد العام العمدة طاهر وتم اعتقال كل من( أحمد ود النوبة) التابع للفرقة الثالثة، (موسى) التابع للفرقة الثالثة، (أرباب) التابع للفرقة الثالثة، (شطة) التابع للشرطة العسكرية الفرقة الثامنة، عبد الرازق، (يوسف القصير) وإرجاعهم بحراسة لمعسكرات قوات الحركة في ولاية الوحدة.
وأكد مصدرمطلّع أن توجيهات أصدرها العمدة الطاهر لجهاز الأمن الوقائي بالحركة في اوقات سابقة لتنفيذ اعتقالات شملت كوادر من المؤتمر الشعبي بزعامة آدم كسلا وحسن عيسى وآدم علي إسماعيل وبخاري أحمد عبد الله ومهدي حسب الله (جبل مون) وعيسى أحمد محمد (أبو الليل) ومحمد عبد الله وحامد مضوي وآدم عبد الله يحيى وآخرين وكشف المصدر أن: (الدوافع وراء الاعتقالات قبلية وذات بعد حزبى) مبيناً أن مسرح العمليات المشار إليها (الإعتقالات والإغتيالات) كان في ولايتى شمال وغرب بحر الغزال وولاية الوحدة بمعكسر (ايدا).
وكانت اولي الاعتقالات التي تمت ببحر الغزال في السابق قد شملت كلاً من علي وافي وأركو سليمان ضحية وآخرين مما قاد إلى الإنشقاق الشهير لمجموعة محمد بحر.
وكشف المصدر ان الصراع داخل الحركة يدور بين ثلاثة تيارات هي مجموعة من مؤسسي الحركة بقيادة سليمان صندل والتي استولت على مبالغ مالية كبيرة للحركة بعد موت خليل إبراهيم مما زاد من حدة الصراع مع مجموعة العمدة طاهر الذي صعد نجمه عقب عزل خليل للقائد العام بخيت كريمة. وتيارثالث من المنتمين للمؤتمر الشعبي بقيادة احمد ادم بخيت الذ يتقوي باتصالاته التنظيمية والسياسية مع قادة المؤتمر الشعبي.
ورسم المصدر صورة قاتمة للاوضاع التنظيمية للحركة ومستقبل العلاقة بين القيادة السياسية والعسكرية للعدل والمساواة لإنعدام التناغم بين الاثنين خاصة وأن كافة القيادات الميدانية أصبحت على قناعة راسخة بأن رئيس الحركة جبريل إبراهيم لم يستطع ملء الفراغ السياسي والتنظيمى لأخيه خليل وقد ظهر هذا الاتجاه في الكثير من التوجيهات التي كان قد أصدرها مؤخراً جبريل للقيادات الميدانية عقب أحداث هجليج ولم تجد لها حيزاً من التنفيذ على أرض الواقع.
وأضاف أن قيادات الشعبي بالمركز تبدي قلقاً بالغاً وانزعاجاً من التطورات الناجمة بين عضوية الحزب وقيادات العدل والمساواة والتي كانت غير موجودة أيام قيادة خليل إبراهيم للحركة وإشرافه التام على التنسيق بين منسوبي الشعبي بالمركز.
الجدير بالذكر أن أحد كبار قادة المؤتمر الشعبى كان في طريقه إلى جوبا قبل عدة شهور لإجراء معالجات لتلك الخلافات وألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه لفترة زمنية محدودة وأخلت سبيله فيما بعد.[/JUSTIFY]
SMC