عرمان يسخر من المؤتمر الوطني ووفد الحكومة يرد بعنف

[JUSTIFY]علمت «الإنتباهة» أن وفدي التفاوض بأديس أبابا توصلا لاتفاق حول إجراء استفتاء في منطقة أبيي بنهاية العام الحالي. وبحسب قناة «الشروق» فإن الطرفين مازالا مختلفين حول من يحق له التصويت. الى ذلك هاجمت الحكومة الحركة الشعبية قطاع الشمال وقالت إن خطواتها الأخيرة لإنفاذ بنود المبادرة الثلاثية المشتركة لايصال المساعدات الإنسانية تسعى لتحقيق أهداف معينة وإذكاء الحرب وسفك الدماء. وأصدر وفد الحكومة بياناً أمس أكد فيه أن الآلية الإفريقية رفيعة المستوى دعت الجانبين للتفاوض في المسارين الأمني والعسكري، وأن وفد السودان بشأن التفاوض في المجالين الأمني والسياسي في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وصل إلى أديس أبابا يوم الجمعة 27 يوليو بدعوة من ثامبو أمبيكي في إطار خريطة طريق الاتحاد الإفريقي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم «2046». وأوضح أن السودان استجاب أيضاً لدعوة من الآلية الإفريقية رفيعة المستوى لإنفاذ بنود المبادرة الثلاثية مع الشركاء الثلاثة الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ومجلس الأمن.
وكان ياسر عرمان كبير مفاوضي الحركة الشعبية بأديس قد سخر من المؤتمر الوطني ممثلاً في الوفد وقال في تصريح وزع على نطاق واسع عبر البريد الإلكتروني للصحفيين: (لا علم لنا بما يتحدث عنه مطرف صديق بشأن مفاوضات سياسية بيننا والحكومة). وأضاف: (لقد حضرنا للمفاوضات بدعوة لمقابلة الرئيس أمبيكي والآلية الرفيعة وليس أي جهة أخرى). وقال: (نستغرب هذه المحبة التي طفت على سطح حزب المؤتمر الوطني للحركة الشعبية في الشمال) وتابع: (اذا عرف السبب بطل العجب ومن الحب ما قتل).في حين رد البيان الحكومي بعنف واصفاً تصريحات عرمان بأنها مليئة بالمغالطات والتناقضات وتحريف المعلومات لتضليل الرأي العام الداخلي والعالمي، حيث ادعى أن السودان عرقل مفاوضات المساعدات الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية على حساب المواطنين في المنطقتين، كما ادعى أن الوساطة لم تقدم الدعوة للجانبين للتفاوض في المسارين الأمني والعسكري، بهدف عرقلة التوصل لحل سلمي أيضاً في المنطقتين واستمرار الحرب دون اعتبار للمواطنين الذين ذاقوا الأمرين من الحرب التي أشعلها التمرد ويعمل على استمرارها لتحقيق مكاسب سياسية يمكن أن تحقق إذا ما انخرط في العمل السياسي الذي يتيحه الدستور والقانون بالبلاد. وأضاف البيان أن التصريحات المنسوبة لعرمان تدل على تماديه في استعمال العنف اللفظي، وهو امتداد لاستشاراته الحمقاء التي قدمها لزملائه في حركة التمرد التي دفعت الأوضاع في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان للتأزم، غير آبـه بمعاناة مواطني الولايتين، ومستخدماً تلك المعاناة مطية لتحقيق طموحات شخصيـة يعرف أن قدراتـه الذاتية لا تؤهله لها. وأكد وفد الحكومة مسؤوليته وقال إنه قدم للمفاوضات بقلب مفتوح لإزالة معاناة المواطنين التي كان عرمان واحداً من أهم أسبابها، ولم يأتِ الوفد ليتشرف بمقابلة أحد ولا نيل رضائه
[/JUSTIFY]

الانتباهة

Exit mobile version