وكان ياسر عرمان كبير مفاوضي الحركة الشعبية بأديس قد سخر من المؤتمر الوطني ممثلاً في الوفد وقال في تصريح وزع على نطاق واسع عبر البريد الإلكتروني للصحفيين: (لا علم لنا بما يتحدث عنه مطرف صديق بشأن مفاوضات سياسية بيننا والحكومة). وأضاف: (لقد حضرنا للمفاوضات بدعوة لمقابلة الرئيس أمبيكي والآلية الرفيعة وليس أي جهة أخرى). وقال: (نستغرب هذه المحبة التي طفت على سطح حزب المؤتمر الوطني للحركة الشعبية في الشمال) وتابع: (اذا عرف السبب بطل العجب ومن الحب ما قتل).في حين رد البيان الحكومي بعنف واصفاً تصريحات عرمان بأنها مليئة بالمغالطات والتناقضات وتحريف المعلومات لتضليل الرأي العام الداخلي والعالمي، حيث ادعى أن السودان عرقل مفاوضات المساعدات الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية على حساب المواطنين في المنطقتين، كما ادعى أن الوساطة لم تقدم الدعوة للجانبين للتفاوض في المسارين الأمني والعسكري، بهدف عرقلة التوصل لحل سلمي أيضاً في المنطقتين واستمرار الحرب دون اعتبار للمواطنين الذين ذاقوا الأمرين من الحرب التي أشعلها التمرد ويعمل على استمرارها لتحقيق مكاسب سياسية يمكن أن تحقق إذا ما انخرط في العمل السياسي الذي يتيحه الدستور والقانون بالبلاد. وأضاف البيان أن التصريحات المنسوبة لعرمان تدل على تماديه في استعمال العنف اللفظي، وهو امتداد لاستشاراته الحمقاء التي قدمها لزملائه في حركة التمرد التي دفعت الأوضاع في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان للتأزم، غير آبـه بمعاناة مواطني الولايتين، ومستخدماً تلك المعاناة مطية لتحقيق طموحات شخصيـة يعرف أن قدراتـه الذاتية لا تؤهله لها. وأكد وفد الحكومة مسؤوليته وقال إنه قدم للمفاوضات بقلب مفتوح لإزالة معاناة المواطنين التي كان عرمان واحداً من أهم أسبابها، ولم يأتِ الوفد ليتشرف بمقابلة أحد ولا نيل رضائه[/JUSTIFY]
الانتباهة