اتفاق على إعادة ضخ نفط الجنوب عبر السودان

كشف كبير مفاوضي دولة الجنوب باقان أموم عن اتفاق شامل ــ لم يُفصح عن تفاصيله ــ بشأن ملف النفط والحدود دون منطقة «14» ميل، وعدد من الملفات التي رفض البوح قبل مغادرته برفقة وزير دفاع دولة الجنوب جون كونق إلى جوبا لمزيد من التشاور مع قيادة بلاده، وقال باقان عقب اجتماع طرفي التفاوض بشأن ملف النفط أمس: «نحن متفقون على كل شيء»، وزاد: «العقبة الوحيدة مسألة الحدود و«14» ميل»، وأضاف: «الكرة الآن في ملعب الخرطوم لحسم كل الأمور». وبدأت صباح أمس المباحثات المباشرة بشأن ملف النفط وسط تسريبات مؤكدة عن اتفاق الطرفين على إعادة ضخ تصدير نفط دولة الجنوب عبر المنشآت النفطية السودانية، وقالت مصادر مقربة من ملف التفاوض إن الجانبين اتفقا بصفة مؤكدة على المبادئ وتبقى الاتفاق على سعر مرور برميل النفط، في وقت لم يلتئم فيه الاجتماع الثلاثي بين الوساطة والحكومة وقطاع الشمال، ووصل إلى مقر التفاوض أمس ياسر عرمان ورمضان شول. من جهة ثانية رشحت أنباء عن انهيار المفاوضات المباشرة بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال حول الاتفاق بشأن المسار الإنساني وفق المبادرة الثلاثية التي انتظمت لمدة ثلاثة أيام، وحتى وقت متأخر من مساء أمس شهدت الأجواء بمقر التفاوض بين الحكومة وقطاع الشمال تحركات مكثفة للوسيط الإفريقي ثامبو أمبيكي، وعلمت الصحيفة قبل مثولها للطبع أن الحكومة طالبت بفك الارتباط بين الفرقتين التاسعة والعاشرة ودولة الجنوب، وإعطاء مسألة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية أولوية في المباحثات، وهذا ما رفضه قطاع الشمال وطالب بفتح مسارات فورية لتوصيل الإغاثة وفق المبادرة الثلاثية، مما أوصل المباحثات إلى طريق مسدود، فيما يصل اليوم وفد من الحكومة بقيادة القيادي بالوطني كمال عبيد إلى أديس أبابا للانخراط في محادثات مباشرة مع الوساطة الإفريقية حول المسار السياسي مع قطاع الشمال، وكان الأمين العام للحركة ياسر عرمان قد وصل إلى العاصمة الإثيوبية لقيادة وفد القطاع في التفاوض مع المؤتمر الوطني وفق ما انفردت به «الإنتباهة». الى ذلك أعلن المكتب القيادي للمؤتمر الوطني، موافقته على موجهات إجراء حوار شامل مع جميع الفعاليات والقوى السياسية لتحقيق السلام فى منطقتى النيل الأزرق وجنوب كردفان. وأجاز المكتب القيادي فى إجتماعه الذى انتهى فى الساعات الأولى من صباح أمس، عدداً من الموجهات كان قد كلف بها القيادي بالحزب د. كمال عبيد لإعداد خلاصة لإتصالات مكثفة مع عدة جهات. وقال مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس الحزب د.نافع على نافع فى تصريحات صحفية عقب الإجتماع إن المكتب القيادى للمؤتمر الوطني، أكد على ضرورة الوصول لحل سياسى فى المنطقتين عبر الحوار باعتبار أن الحل السياسي هو الذى يفضى لتحقيق الإستقرار الشامل فى المنطقتين. وكشف نافع بأن المكتب القيادي كان قد كلف د. كمال عبيد برفع مقترحات فى هذا الصدد، مشيراً إلى أن عبيد قام بإجراء إتصالات واسعة، رفع بموجبها عدداً من المقترحات والموجهات لإجراء ذلك الحوار، تم إعتمادها من قبل المكتب لتصبح هادية للحوار الذى وصفه بأنه سيكون شاملاً ًولجميع الفعاليات والقوى السياسية.من جانبه أوضح عبيد أن المكتب اجاز الموجهات التى رفعها بخصوص إجراء حوار شامل حول تحقيق السلام بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، سيكون عبر مسار منفصل عن الحوار مع حكومة الجنوب، وذلك بإعلان واضح بفك الإرتباط السياسي والعسكرى بين المنطقتين ودولة الجنوب، وذلك بإعطاء قضية وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية أولوية فى أي حوار. وذكر عبيد أن الإتصالات التى تمت أكدت على هذه المعاني التى أمنّ عليها المكتب القيادي، واعتمدها. منوهاً أن التقارير ستتواصل للمكتب بعد كل لقاء للنظر فى وفود التفاوض.

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version