شابان عراقيان ينجزان موقع “يوتيوب” عربياً

[ALIGN=JUSTIFY]قبل أن ينجزا هذا المشروع كانا قد أنجزا قبله عشرات المواقع على الانترنت يختص كل موقع بفن معين بحيث تطورت هذه المواقع بسرعة كبيرة وتعددت الخدمات التي تقدمها للجمهور العريض الذي يستخدم هذه المواقع للبحث عما يريده سواء كان ثقافة أو فنا ، رياضة أو معرفة عامة ولم يكتفيا بذلك حتى خصصا موقعا للأطفال . ساري البدري ونبيل جاسم شابان عراقيان حققا حتى ألان ما لم تحققه شركات كبيرة وما زالا يتوقان إلى تأسيس اكبر شبكة للانترنت في العالم رغم أن الشبكة التي يديرانها ألان تعد من اكبر الشبكات في العالم العربي وهما بصدد استكمال ” يو تيوب عربي ” اسمه فيديو العرب سيكون مثيرا للجدل وقد بدأ بالفعل تقديم خدماته للجمهور .

أسسا ” مواقع العراق هنا ” في سنة 1998 بجهودهما الفردية المدعومة بالخبرة والمثابرة والتضحية ثم قاما بتأسيس (مؤسسة العراق هنا) في هولندا عام 2005 بثلاث لغات هي العربية والانكليزية والهولندية . تحتوي أكثر المواقع التي قاما بتأسيسها على معلومات وخبرات تتعلق بالعراق والعالم العربي لتكون جسراً ثقافياً ما بين الشرق والغرب والتعريف بشكل خاص بالعراق بسبب الوضع الشاذ الذي يعيشه البلد منذ فترة طويلة . الأنشطة الثقافية والفنية تحتل حصة الأسد في هذه المواقع كإقامة المهرجانات واللقاءات والأماسي الشعرية والأخبار التي تهم المبدعين العراقيين والعرب في المجالات كافة والتعريف بأعمالهم ومساعدتهم على مواصلة مسيرتهم الإبداعية .

و يرى الكاتب كريم ناصر أنَّ شبكة (العراق هنا) هي من أهمّ المواقع وأفضلها من حيث التوجيه والفكرة والرؤية فضلاً عن المحتوى والدقّة والتصاميم الحديثة والهندسة والتشكيل العصري بشكل خاص . هذه الشبكة الجادة لا تقدّم خدمات ترفيهية من أجل التسلية إذا ما قورنت بمواقع الإنترنت الكثيرة لكنها تقدم في الوقت نفسه الموسيقى والغناء والفن البصريّ وبوابة خاصة بالثقافة المعرفية إضافة إلى الخدمات الكبيرة ـ المجانية ـ للمتصفّح العربي والأجنبي في آن . يستطيع المتصفّح أن يجد بسهولة ما يحتاجهُ على كلّ المستويات كماِ يقول (البدري) ” إنّ مواقع العراق هنا في أغلب الأحوال تعتبر ملتقى للفكر والثقافة والفن والغناء والرياضة ومكانا خاصا للأطفال “.

“هنالك عشرات الآلاف من المتصفّحين للشبكة كونها غنية ومتكاملة بموادها وتخصّصها وهي تضمنُ للجميع الحصول على ما يحتاجونه مثل سماع الأغاني المصوّرة والتسجيلات الصوتية بالإضافة إلى التعريف بالفنانين وبالموسيقيين وبالشعراء وبنخبةٍ عريضة وواسعة من الكتّاب المعروفين في الأقطار العربية. نبيل جاسم يقول : ” لا نبالغ إذا قلنا إنَّ المواقع برمّتها مصمّمة بطريقةٍ مختلفة فنياً ويمكن لأيّ متصفّح التجوال في مساحات شاسعة من المواقع للوصول إلى ما يريد “. ويضيف نبيل ” لقد بلغت الشبكة مكانة مرموقة بين المواقع المنتشرة في الشبكة العنكبوتية ويمكن القول إنَّ الموقع أيّ موقع لا يرتقي إلى مستوى المواقع الكبيرة إذا لم يحرص على متلقّيه قبل كلّ شيء ويضمن له حرية التجوال وكيفية التصفّح في الأماكن المتاحة على الشبكة بجميع محتوياتها ” .

“تحتوي (مواقع العراق هنا) على الأقسام الآتية : العراق هنا باللغة العربية والإنكليزية والهولندية وهو الموقع الرئيس للمؤسسة والراديو والمواقع والمحاور الرئيسة فيه هي : الموقع والخدمات” .

“راديو العراق هنا باللغة العربية ، راديو العراق يقدّم برامج منوّعة تناقش قضايا العراقيين في الداخل والخارج وفيه البث المباشر للموقع والأخبار الفنية “.

“بيت الشعر العراقي باللغة العربية والهولندية : تتضمّن صفحة الثقافة قصائدَ شعرية وقصصاً ومقالات نقدية لكتّاب معروفين في الوسط الثقافي العربي وتعد هذه الصفحة من حيث تبويبها ملتقىً شاملاً لمختلف التكوينات والأجناس الثقافية والبصريّة وفق المعايير الحضارية والفنية
وهو أكبر تجمع ثقافي عالمي على شبكة الانترنت وفيه محاور رئيسة كالشعر المعاصر، المرأة الشاعرة، الشعر العالمي، الشعر الشعبي، المقالات، النقد، القصة القصيرة، سينما ومسرح، أصوات، ومعرض الصور”.

“أما صفحة الطفل العراقي فتهدف إلى تنوير وعي الطفل العراقي وتنمية قدراته وكفاءاته وتثقيفه على وفق معايير تربوية وعلمية وفنية والنهوض به من أجل تعبئته معرفياً وثقافياً وفنياً لان الطفل نواة المستقبل . وقد أفردت الصفحة أيضا مساحة خاصة لبعض البرامج الترفيهية لفئات عمرية مختلفة كما أفردت الموضوعات المختلفة لإتاحة الفرصة للتجوال والتعلم . في هذه الصفحة يجد الأطفال دروسا في اللغة العربية، برامج تربوية ، قصصا منوعة ، أناشيد ، ألعابا ، وأفلام الكارتون” .

“من بين المواقع المهمة التي قام بتأسيسها هذان الشابان شبكة عالم العراق الإخبارية باللغة العربية حيث يعدّ موقع عالم العراق من أوائل المواقع الإخبارية العربية المتخصّصة ويهدف الموقع إلى إيصال صورة حقيقية محايدة عن الأحداث في العراق دون الانحياز إلى جهة على أساس فئوي أو سياسي وبمهنيةٍ صحافية خالصة” وفق الكاتب كريم ناصر الذي يرى أن الموقع يعمل كعين عراقية على التطورات الجارية في العراق والعالم . من المحاور الرئيسة لهذا الموقع ، أخبار العراق وأخبار الشرق الأوسط وأخبار العالم إضافة إلى الدراسات والتقارير وألافلام الوثائقية .

آخر ما أنجزه الشابان هو موقع طريف يشبه من حيث المبدأ موقع يو تيوب العالمي ولكنه باللغة العربية هذه المرة إذ ستتاح الفرصة للمتصفحين العرب الاطلاع على كل ما هو جديدة بلغتهم الأم . يعد هذا المشروع الأول من نوعه عربيا ويتمتع بإلامكانيات والتقنيات العالية نفسها التي يتمتع بها الموقع العالمي يوتيوب .

www.video2arab.com

المصدر :ايلاف [/ALIGN]

Exit mobile version