واجتمع الزعيمان لاكثر من ساعة في فندق شيراتون مساء امس الاول مع مساعديهم في البداية ثم عقدا اجتماعا مباشرا خاصا بينهما.
وقال باقان اموم كبير مفاوضي الجنوب للصحفيين، ان الرئيسين اتفقا واصدرا تعليماتهما لفرق التفاوض بالاسراع بالمفاوضات واتخاذ قرارات جريئة في المجالات الرئيسية بالاضافة الى التوصل لاتفاقات في كل القضايا.
وأكد اموم ان هناك الان فرصة للتوصل لاتفاق عادل يغلق فيه الجانبان فصل العداء.
وأكد اموم ان « الرئيسين اتخذا توجها استراتيجيا جديدا بشأن التوصل لحل شامل لجميع القضايا العالقة بين الدولتين»،وقال « لقد اتفقا من حيث المبدأ على فتح صفحة جديدة»، مشدداً على ان اجتماع الرئيسين استمر طوال ثلاث ساعات بنفسيهما وبدون فرق تفاوض « من أجل تحقيق السلام و بقاء الدولتين معا»،وفيما يتعلق بالخلاف بشأن رسوم نقل النفط، قال باقان ان الدولتين سوف تتوصلان لحل «عادل قائم على أساس المعايير الدولية «.
وقال ان سلفاكير اوضح في الاجتماع مع البشير ان اهتمامه الاستراتيجي هو تطوير علاقات التعاون السلمي مع كل جيران جنوب السودان.
من ناحيته، رحب المبعوث النرويجي الخاص الى السودان وجنوب السودان اندريه ستيانسن بالمشاركة النشطة للاتحاد الافريقي في تشجيع البلدين على مواصلة المحادثات وتجنب اي عودة للصراع،وقال في اديس ابابا «نقترب من نهاية مهلة «مجلس الأمن الدولي» ولهذا فان من الضروري الحفاظ على ممارسة الضغط على الجانبين».
واعرب المبعوث النرويجي عن امله في ان يتمكن الجانبان من تسوية خلافاتهما بشأن حدودهما والمبلغ الذي يتعين على جنوب السودان ان يدفعه لنقل نفطه عبر السودان وتقسيم الدين الوطني قبل الثاني من اغسطس،وقال «لا يوجد جديد مطروح على الطاولة الان، اذا كانوا يريدون التحرك للامام فبامكانهم التحرك» مضيفا ان المانحين الدوليين مستعدون لدعم عملية السلام.
من جهته، اكد وزير الخارجية علي كرتي «لسونا» ان اللقاء بين الرئيسين تم بطريقة سودانية خالصة ولم يكن وراؤه أي وسيط ،مبيناً ان اللقاء شكل تجاوزاً للمرحلة السابقة وان المرحلة الحالية تتطلب بناء الثقة وكيفية مناقشة القضايا العالقة بين البلدين.
و أوضح كرتي ان اللقاء سيسهم في مساعدة المفاوضين في البلدين في تجاوز الكثير من العقبات ،»علي الاقل العقبات النفسية التي كانت تحول دون الوصول الي حلول للمشكلات بين السودان ودولة الجنوب».
واضاف ان النقاش بين الرئيسين كان ودياً وصريحاً وتطرق الي العقبات التي تواجه المفاوضات بجانب المشكلات التي يعاني منها السودان جراء استضافة الجنوب لعدد من الحركات المسلحة.
[/JUSTIFY]
الصحافة