ابتدر الحوار السفير محمد السيد قسم الله بخلفية تاريخية للعلاقات السودانية المصرية والمراحل التي مرت بها مشيراً الي ان مصر من حيث الموقع والخبرات والموارد والكثافة السكانية تتمتع بامكانيات ضخمة مما له اثرأ ايجابيأ على دول الجوار، مبيناً ان العلاقات السياسية لم تكن بمستوى كبير في العهود السابقة ولكن بعد زوال نظام مبارك وقيام انتخابات نزيهة تقدم النظام نحو الديمقراطية والتي أسفرت عن صعود التيار الاسلامي الى سدة الحكم بتولى الدكتور محمد مرسي للرئاسة، مشيراً إلى أن كل هذه العوامل سيكون لها الأثر الايجابي الكبير في تطوير العلاقات السياسية بين البلدين.
وعلي الصعيد الاقتصادي اكد السفير محمد السيد ان العلاقات الاقتصادية موجودة ولكنها دون المستوي المطلوب حيث يبلغ التبادل التجاري المشترك بين البلدين (700) مليون دولار والاستثمارات السودانية بمصر(516) مليون دولار والممتلكات السودانية بمصر مليار و خمسمائة مليون دولار، بينما تبلغ الاستثمارات المصرية بالسودان مليارين وخمسمائة مليون دولار.
وأضاف السفير محمد السيد ان هنالك قضايا حدودية بين البلدين منذ عهد النظام السابق مثل قضية حلايب فطرح السودان ان تكون المنطقة نقطة تكامل بين البلدين وهذا لا ينفى حق الدولتين في المطالبة بتبعية المنطقة فى اى وقت ونتوقع ان يجد هذا الطرح القبول من الجانب المصري.
واشار الدكتور الأمين عبدالقادر الي ان العلاقات السودانية المصرية قديمة جدأ وان الاسلام تمدد في افريقيا عن طريق بوابة مصر، وأن الحضارة المصرية تبدأ فى السودان وتنتهي في مصر مبينأ أن العلاقات السياسية تكون متجاذبة مرة ومتنافرة مرة بعكس العلاقات الثقافية والاجتماعية التي ظلت ثابتة على مر التاريخ ولم تتغير بل أصبح هنالك تداخل أجتماعي كبير بين شعبي البلدين.
وأضاف الأستاذ محمد الامين النحاس ان القرب الجغرافي بين البلدين فرض تداخل أجتماعي كبير بينهما وأن الشعب السوداني يعرف كل ثقافات المجمتع المصري على عكس المجتمع المصري الذي لا يعرف الا القليل عن المجتمع السوداني نسبة للقصور فى التعريف بالمجتمع السوداني فى المحافل الثقافية الدولية، داعياً القوى السياسية السودانية الفاعلة لتحديد أهداف محددة لتوجيه علاقات البلدين ووضع الأطر الملائمة التي تحقق مصالحهما.