وقال رئيس تحالف المجتمع المدني لجنوب السودان دينج أوثواي موير، إنه خطف من أمام الفندق الذي ينزل به بالعاصمة جوبا في الرابع من يوليو، مبيناً أن مهاجميه كمموه وغطوا وجهه بكيس ونقلوه الى مكان غير معلوم، وأضاف أنهم قيدوه في مقعد واستجوبوه دون أن يقدموا له أي طعام أو ماء.
وأكد موير الذي تضم منظمته عدداً من جماعات حقوق الإنسان المحلية، أن محتجزيه كانوا يريدون معرفة من يقف وراء حملته لنشر قائمة تضم أسماء (75) مسؤولاً، يشتبه في أنهم سرقوا أربعة مليارات دولار من أموال الحكومة.
وفي الأيام التالية لخطفه، قال أعضاء في جماعته انهم بدأوا يتلقون مكالمات هاتفية ورسائل نصية تهددهم بالقتل اذا استمروا في الحديث عن نهب الأموال العامة.
ويقول نشطاء إن الفساد إستنزف موارد الدولة وأعاق التنمية المطلوبة بشدة في الدولة التي مزقتها الحرب.
وتقدر جماعة جلوبال ويتنس الحقوقية أن حكومة جنوب السودان إختلست أو بددت (30%) من ايراداتها النفطية منذ العام 2005.
وقال موير انه تمكن من الهرب عندما كان محتجزوه ينقلونه عبر غابة واعترضتهم مجموعة من الجنود، وسار إلى مركز محلي للشرطة وهو مكبل اليدين ومكمم الفم.
وقال انه لا يعرف من خطفه لكنه ألمح الى أن خاطفيه ربما كانت لهم صلة مع بعض المسؤولين المحليين، ورفضت الحكومة هذا التلميح قائلة انها شكلت لجنة للتحقيق في خطفه.[/JUSTIFY]
smc