إعتقلت السلطات التونسية اليوم الجمعة منوبية البوعزيزي والدة محمد البوعزيزي “مُفجر” الثورة التونسية في 17 ديسمبر/كانون الأول 2010،بتهمة الاعتداء اللفظي على موظف بمحكمة.
وذكرت صحيفة “تانيت برس”الألكترونية التونسية أنه “تم إيقاف منوبية والدة محمد بوعزيزي تحفظيا صباح اليوم بمحكمة سيدي بوزيد، وذلك بسبب إعتداء لفظي على قاض و أحد مساعدي وكيل الجمهورية”.
وأضافت نقلا عن مراسلها في مدينة سيدي بوزيد(360 كيلومترا جنوب تونس العاصمة)،أن والدة البوعزيزي “كانت بصدد التحدث إلى بعض المواطنين لما طلب منها أحد القضاة فسح المجال له و للمواطنين بالمرور فما كان منها إلا أن صرخت في وجهه و أسمعته ” ما لا يليق من الكلام “.
وأضاف المصدر،إنه بعرض منوبية البوعزيزي على وكيل الجمهورية (النائب العام)،”إستهدفته أيضا بعنف لفظي محدثة هرجا في مكتبه ممّا تسبب في ايقافها تحفظيا”.
ومن جهتها،ذكرت صحيفة”الجريدة” الألكترونية التونسية،إن قاضي التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بسيدي بوزيد أصدر اليوم بطاقة إيداع بالسجن ضد والدة محمد البوعزيزي ، على خلفية شكوى تقدم بها قاض إلى وكيل الجمهورية إتهمها فيها بالاعتداء اللفظي.
يُشار إلى أن البوعزيزي كان قد أقدم على إضرام النار في جسده في 17 ديسمبر2012 ليُفجر بذلك إحتجاجات إجتماعية واسعة في تونس إنتهت بالإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011،وإطلاق ما بات يُعرف حاليا ب”ثورات الربيع العربي”.
شبكة محيط