سلفاكير يقر بتحديات تواجه بلاده

[JUSTIFY]أقر رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بوجود تحديات عديدة تواجه تقدم مسيرة دولته، في مقدمتها “عدم الانفصال بشكل كامل”، إضافة لارتفاع مستويات الفقر بعد مرور عام على نشأة الدولة.

وخاطب سلفاكير حشدا جماهيرا في العاصمة جوبا بحضور ممثلين عن البعثات الدبلوماسية، موضحا أن الانفصال الذي تنعم به دولة الجنوب ليس كاملا، لأنهم لا يزالون يعتمدون على غيرهم في أغلب الأشياء.

وشدد على ضرورة العمل لضمان توفير الغذاء لجميع السكان ومكافحة الفساد من أجل “ضمان بناء أمة”، مؤكدا أنه سيعمل على تقليص حجم حكومته لضمان التنمية.

وأشار سلفاكير إلى أنه سيعمل على تسوية العلاقات مع السودان، وذلك بعد أن توترت على طول الشريط الحدودي بينهما إثر اجتياح جيش جنوب السودان لمنطقة هجليج النفطية.

يذكر أنه في 9 يوليو/تموز من العام الماضي، أعلنت جوبا انفصالها عن الخرطوم بعد أن صوت غالبية سكانها على خيار الانفصال باستفتاء تقرير المصير الذي تم في يناير/كانون الثاني من نفس العام.

ورغم إتمامها العام الأول، تؤكد المؤشرات أن الدولة تعاني من قصور واضح في جوانب كثيرة، ويتجلى ذلك في ضعف الحكومة واستشراء الفساد وضعف الخدمات الحيوية لسكانها، حسب تقارير دولية.

وكانت منظمة الغذاء العالمية قد حذرت في بيان من أن 1.5 مليون من سكان جنوب السودان (ما يعادل ربع السكان) بحاجة ملحة للغذاء.

قمة الرئيسين
على صعيد أخر يتوقع أن يلتقي سلفاكير بالرئيس السوداني عمر البشير على هامش قمة الاتحاد الأفريقي التي بدأت أمس الاثنين بإثيوبيا.

وأكد وزير الإعلام بجنوب السودان برنابا مريال لقاء سلفا كير والبشير، ولكنه لم يحدد للجزيرة نت موعد اللقاء، مؤكدا أن الرئيس الإثيوبي ملس زيناوي هو الذي يرتب لهذا اللقاء بحكم وساطته بين الطرفين.

وأضاف مريال أن الاجتماع الرئاسي سيمهد الطريق لتجاوز العديد من الخلافات المطروحة على طاولة التفاوض الذي من المفترض استئنافه في الثاني عشر من الشهر الجاري.

في المقابل شدد ممثل الرئيس السوداني ووزير الدولة بالخارجية السودانية صلاح الدين محمد خير على سعي الخرطوم لبناء علاقات تاريخية مع جوبا تستند إلى حسن الجوار، وأكد أن ميلاد دولة جنوب السودان جاء تطبيقا وتنفيذا لاتفاقية السلام الشاملة بين البلدين.

الجزيرة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version