> هل شعرتم بتغيير فى الموقف الرسمى المصرى بعد نجاح الرئيس محمد مرسى وتنصيبه رئيسا للجمهورية؟
– بدون شك، فالخطاب الذى تلاه وزير الخارجية محمد كامل عمرو نيابة عن الرئيس محمد مرسى فى مؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة كان لافتا جدا ومعبرا جدا، وأشعرنا بطمأنينة وراحة، ولا أبالغ فى أن قلت إننا شعرنا بأول خطوات النصر بعد خطاب الرئيس، لأننا نؤمن بأن انتصار ثورتنا يبدأ من مصر، ونحن ننتظر منه جهدا أكبر، فكم أثر فينا حديثه عن الشعب السورى وترحيبه بإخواننا المقيمين فى مصر، ودعوته الشعب السورى لأن يطالب بحقه من ميدان التحرير.
> كيف تقيمون اجتماعات القاهرة التى رعتها جامعة الدول العربية؟
– ما جرى من اجتماعات كان مهما للغاية، وتمت دعوة عدد كبير جدا من المعارضين السوريين يمثلون مختلف قوى المعارضة، ونتيجة لهذا التنوع كان لا بد من أن يكون هناك اختلافات فى وجهات النظر وفى الرؤى، لكن وبصورة عامة الاجتماع كان موفقا، وتمكنا من استصدار وثيقتين هامتين للغاية تمثل الرؤية المستقبلية لمرحلة ما بعد الأسد.
> كيف ستتعامل الدولة السورية المقبلة مع الأكراد والعلويين؟
– طبعا هم وغيرهم من المكونات الأساسية لسوريا من نسيج الوطن ونحن نعتز بكل هذه المكونات، ونحن نعتقد أنه لا بد من أن نعمل معا جميعا ولدينا وثائق بهذا المجال فى المجلس الوطنى السورى، ونحن نطمئن الجميع ونؤكد أن سوريا ستكون إن شاء الله للجميع.
> ما الخطوات العملية التى تم اتخاذها لدعم الجيش السورى الحر؟
– لدينا نحن فى المجلس الوطنى السورى مكتب ارتباط للتنسيق مع الجيش الحر، ومن خلال هذا المكتب يتم تأمين احتياجات الجيش الحر وفق ما هو متاح لدينا.
> كيف تقرأ التوتر الحاصل الآن بين دمشق وأنقرة؟
– نحن قلنا إن تطورات الأحداث على سوريا لن تؤثر على الداخل السورى فقط، بل سيمتد ليصل إلى المنطقة، ومما لاشك فيه أن النظام السورى يحاول أن يصدر أزمته للخارج عبر لبنان وتركيا.
> هل تتوقع وقوع حرب إقليمية مع تدخل إيران وروسيا إذا حدث تدخل أجنبى فى سوريا؟
– إذا حدث تدخل فلن تساند إيران أو روسيا الأسد لأن الواقع يؤكد أن قوى الشر تهزم فى النهاية، ومن هنا لا بد أن يكون هناك تدخل دولى وجاد لمساندة الشعب السورى، وهذا لاتفاق قد يتم من خلال مجلس الأمن أو من خلال اتفاق آخر لاتخاذ موقف جاد وحازم، ولإجبار النظام السورى على احترم شعبه.
> كيف ستتعامل سوريا الجديدة مع إيران وحزب الله؟
– بالنسبة لإيران نحن لسنا على عداء معها وكل ما نسجله هو على النظام السياسى، فنحن نميز بين النظام الحاكم والشعب الإيرانى، فنحن نرتبط بالشعب الإيرانى وكل الشعوب بالعقائد والمصالح المشتركة، ومن هنا أحث المسؤولون السياسيون على احترام الشعب الإيرانى والشعب السورى على السواء، لأن الثورة السورية هى ثورة شعبية بامتياز، والشعب الإيرانى أيضا يعرف معنى الثورة وثار على ديكتاتورييه.
أما بالنسبة لحزب الله، فأنا أقول إن عليهم الاستعداد لمرحلة ما بعد الأسد، لصالحه ولصالح الشعب السورى ولصالح الشعب اللبنانى، وعلى المسؤولين فى هذا الحزب أن يفكروا جيدا فى الاندماج بالمجتمع اللبنانى المناصر لثورة شعبنا.
> هل توافقتم فى اجتماعاتكم على موضوع التدخل العسكرى أو حتى تدخل عسكرى تحت الفصل السابع؟
– التدخل العسكرى بشكل مباشر لم نطالب به بعد، ولكننا نقول إنه يجب استصدار قرار تحت الفصل السابع، وهذا الفصل يضع كل الخيارات المعنية بوقف العنف على الطاولة بأى طريقة.
اليوم السابع