فقد أكد الأمين العام لحكومة جنوب السودان أبدون أقاو أن سلفاكير وجه دعوة رسمية إلى البشير للمشاركة في احتفالات جوبا بالذكرى الأولى للانفصال عن السودان، مشيرا إلى أنهم وجهوا الدعوة كذلك لرؤساء كينيا وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا.
وأضاف أقاو في تصريحات للجزيرة نت أنه رغم التوتر الذي يسود طبيعة العلاقة بين الخرطوم وجوبا فإن ذلك لا يمنع دعوة البشير لتك المناسبة. وأوضح أنهم لم يتلقوا الرد حتى الآن من الحكومة السودانية بشأن الدعوة.
وكان جنوب السودان قد أعلن انفصاله عن إدارة الخرطوم في 9 يوليو/تموز من العام الماضي بعد أن أسفر استفتاء لتقرير المصير عن تصويت غالبية سكان دولة الجنوب على خيار الانفصال.
ويستعد شعب الدولة الوليدة للاحتفاء بمرور عام على تأسيس دولتهم، بينما ذكرت تقارير دولية واعترافات رسمية بأن أحدث دولة في العالم تعاني من ضائقة اقتصادية كبيرة ازدادت تفاقما بعد إقدامها على وقف إنتاج النفط الذي يدخل بنسبة 98% من موازنة الحكومة. إضافة إلى احتلالها المرتبة الرابعة ضمن دول العالم “الفاشلة”.
من جهته أقر القائم بأعمال سفارة السودان في جوبا عوض الكريم عبد الكريم استلامه خطابا رسميا من وزارة خارجية جنوب السودان يحتوي على دعوة من سلفاكير للبشير لمشاركته في احتفالات دولة الجنوب.
وأضاف عبد الكريم للجزيرة نت “أرسلنا الدعوة، وننتظر ردا من الرئاسة السودانية حولها”، وتوقع أن يرد عليها حتى مساء السبت القادم.
لقاء الرئيسين
في غضون ذلك قال وزير الإعلام في حكومة جوبا برنابا مريال إنه من المؤكد أن يلتقي سلفاكير والبشير في محادثات رسمية على هامش قمة الاتحاد الأفريقي المقرر انعقادها الاثنين القادم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
ولفت في حديثه للجزيرة نت إلى أن المحادثات بين الرئيسين ستناقش القضايا العالقة بين البلدين وسبل التوصل لتفاهمات حولها. وتابع “الحوار سيهدف إلى خلق بيئة من الاستقرار للمفاوضات التي تجري بين الدولتين”.
الجزيرة نت