التوعية مشكلة؟

[ALIGN=CENTER]التوعية مشكلة؟ [/ALIGN] ما يستوقفني دائماً في البنيات الهيكلية للأجهزة أو الإدارات التوعوية، في بعض المؤسسات، عدم وصول هيكلها التنظيمي الى مستويات الوحدات السكانية الصغيرة التي كثيراً ما تكون هي المستهدفة ببعض السياسات المهمة، خاصة ما يلي زيادة الإنتاج في مجالي الزراعة والثروة الحيوانية مصحوباً ذلك بقصور في وسائل الاتصال بين مستويات الجهاز التوعوي أو التوجيهي على كفتيه، وقد نجد أن هناك قصوراً في الميزانيات المرصودة أو مشكلة الوقوع في دائرة الروتينيات العميقة مع شيء من تضارب الوظائف والمهام، فيقعد ذلك بآلة التوعية ويزيد الشقة ما بين مصدرها ومستهدفها.. ففي مجال الثروة الحيوانية مثلاً نجد أن كثيراً من المعلومات المهمة والضرورية تحتاج أن تصل لمربييْ الحيوان، وغالباًً ما يكون هؤلاء تقليديين أغلبهم في أطراف المدن دون أن تصل لمرامهم، وهم المعنيون بمعرفة مثلاً كيف يربون الحيوان بصورة صحية وسليمة.. كيف يحفظونه من الوبائيات ومن المشاكل التي تقلل من قيمته كمنتج إستراتيجي داخل وخارج نطاق البلاد.. وربما أسهم عاملٌ مثل قلة التعليم بين المربين وإغفال دور المرأة الريفية في فعالية عملية إيصال المعلومة إلى هذه الشريحة المهمة التي يستوجب العمل لها التنسيق مع جهات أخرى على المستوى المحلي، خاصة تلك التي تعني بتنمية المجتمع.. ولا يفوت على الفطنة أن داخل المؤسسات الكبيرة على مستوى الاتحادي والولائي لا يحبذ العاملون الانضواء تحت لواء الإدارات «التوعوية»، لأن ذلك الجهاز ينظر إليه كآلية ثانوية داخل المؤسسات، حيث لا تجد أحقيتها في الفهم والتبني أضف إلى ذلك أن هذه الآلية تحتاج لمواصفات معينة وذات كفاءات ومهارات لا تتوفر في كل العاملين مما يميزها بأنها خدمة أقرب للرغبة الأكيدة من كونها اشتراطات وظيفة مجردة، ومن ثم نجد أن الناجحين منها مجتهدين من تلقاء أنفسهم دون الدخول في دائرة اهتمام منظومة المؤسسة.

عموماً انفتاح وسائل الاتصال يسهل بشكل أفضل افتراض وجود قنوات اتصال مفتوحة يمكن أن يستغلها من أن تقع على عاتقه أعباء إيصال الرسالة التوعوية «ذات المحتوى المفيد للمربي»، للمستهلكين، لصناع القرار.. و لكل من يقع داخل دائرة الإنتاج لهذه القطاعات الإنتاجية.

ü آخر الكلام:

عندما تكتمل دوائر التواصل ما بين مراكز البحث والخدمة من جهة، ودوائر الإنتاج من جهة أخرى في منظومة، تكون دائماً نتائج الإنتاج فيها إيجابية بكل تأكيد.. و «دمتم».

سياج – آخر لحظة – 5/2/2011
fadwamusa8@hotmail.com

Exit mobile version