عبقرى إزالة الارحام ..!!

[ALIGN=CENTER]عبقرى إزالة الارحام ..!![/ALIGN] * أجد نفسى مضطرا اليوم ـ رغم كل ما يجرى فى العالم العربى والجارة العزيزة مصر من أحداث كبيرة لا يمكن تجاهلها والسكوت عن التعليق عليها ـ للرد على ما ورد فى الزميلة ( التيار) الغراء من( أفكار ضحلة ومعالجة فاسدة) لمشكلتين احداهما طبية انسانية يعانى منها البعض وهى ( الاعاقة العقلية )، والأخرى اجتماعية هى مشكلة الأطفال المحرومين من المأوى الذين يطلق عليهم البعض خطأ اسم ( المشردين ) أو ( أطفال الشوارع)، فى عمود صحفى ركيك تحتضنه (التيار) ظل صاحبه يسعى الى الشهرة منذ سنين طويلة تارة عبر الكتابات التى تثير الغرائز الجنسية وأخرى عبر إدعاء الفكاهة وخفة الدم وثالثة بالاساءات، ورغم كل ذلك ظل مغمورا مجهولا للأغلبية، وثقيل الدم على الذين يوقعهم الحظ العاثر فى كتاباته (للمرة الأولى) فيقرأوها عسى ان يجدوا شيئا مفيدا ولكنهم سرعان ما يكتشفون ضحالته وركاكة ما يكتبه فلا يعودون اليه، ورغم ذلك فانه يظل يكتب ويلوث الأجواء بكتاباته الفاسدة ..!!

* قبل يومين أرسل لى الأخ الدكتور ياسر سليم من معهد حقوق الطفل حديثا نشرته (التيار) لهذا الباحث عن الشهرة يدعو فيه (لإستئصال أرحام الفتيات) اللائى يعانين من الإعاقة العقلية أو حرمن من الأسرة والمأوى، بحجة أنهن يلدن أطفالا معاقين أو مشردين مثلهن أو يعجزن عن تربيتهم !! تخيلوا الى أية درجة وصل بالبعض السوء والسطحية والاستخفاف والاستهتار فى تناول قضايا خطيرة ومهمة مثل بعض المشاكل الاجتماعية أو قضايا أصحاب الحاجات الخاصة ..؟!!

* يقول هذا الباحث عن الشهرة فى حديثه الركيك:( أقول حقو الجهات المهتمة .. من وزارات ومؤسسات ومنظمات خيرية وأطباء أن يعملوا على تعميم وتشجيع مسعلة إزالة رحم البنات الزي ديل والمجتمع مليان آلام وأوجاع وما ناقص ويا ريت الموضوع دا يكون مجاني، ودكاترة النساء والولادة يتبرعو بإجراء العمليات مجاناً ) .. يا خفة دمك ياخى!!

* وعن الطفولة المشردة يقول: (أما عن شريحة الشماشيات، ديل كمان شغالات ولادة ساااااكت… للمعلومية الشماشة قاعدين يتكاثروا زي الترتيب وديل مسئولية وزارة الشئون الاجتماعية تلمهن وتحفظهن.. لكن في بلد زينا نحنا الناس العندهم أم وأبو ما عارفين فيهم شي خليك لما يكونن بنات شوارع وساكنات في الخيران ومع شماشة ضكور وما عارفين العيب حدودو وين.. إن سمعتو نضمي أخير لكم ازيلوا الأرحام لكل هؤلاء الفتيات، والباب فاتح مُشرع)، ويقصد بالجملة الأخيرة ان الباب مفتوح للنقاش ..!!

* عن أين نقاش تبحث يا أخى؟! لم أكن أتخيل أبدا البحث عن الشهرة يصل بشخص الى الدرجة التى يكون فيها الثمن أطفال أبرياء وأصحاب حاجات تقتضى معالجتها بجدية واستيعابهم فى المجتمع ومعاملتهم مثل أى شخص آخر، وليس التبشيع والإستهزاء بهم .. حسبى الله ونعم الوكيل

مناظير
زهير السراج
drzoheirali@yahoo.com

Exit mobile version