هذا هو الطريق الثالث لـ «إنقاذ السودان»

لا يوجد خلاف حقيقي بين القوى السياسية السودانية الحاكمة والمعارضة.
بيد أن كلاهما «منهك».. بعد أن استنفذ كل منهما أغراضه وأجندته الخاصة.
***
وليس من المفيد أن نجتر الذكريات، ونستدعي ماضي الخلافات.. ونعيد أسباب الأزمة الحالية.. إلا بقدر أن يتجاوز السودانيون المحن والإحن التي جعلت تراكمات الفشل هي الملازمة لتفاقم الفقر وعياله من فساد وقهر..!.
***
الآن.. فإن الحكومة، قبل المعارضة، تعترف بأن ثمة مشاكل اقتصادية، زادت من معاناة المواطنين، وانعكست سلباً على علاجهم وتعليم أبنائهم.
***
وبالطبع، فإن الاستقطاب الحاد بين الحاكمين المعارضين،
سيصب في خانة تضاعف الأزمات..!!.
وتجمع المعارضة، قبل المؤتمر الوطني.. لو كانوا يعلمون أن بديل الفوضى، سيكون «العنصريين»، وأدواتهم، سواء أكانت «كاودا» أو «كرازاي جديد»، يفرضه «المجتمع الدولي والأمريكان»..!.
والتاريخ سيلعن القوى السياسية الشمالية «حاكمة ومعارضة»، لو أن الأغلبية «العربية المسلمة» تحولت إلى «أقلية» في ظل «الحكم العنصري» البغيض.
***
أن المسافة بين الحكومة «المؤتمر الوطني»، والمعارضة «الأمة وحلفاؤه»، ليست ببعيدة..
فالمطلوب..؟!.
روشتة بسيطة جداً:
– إعلان دستوري، ينظر وينفذ فكرة إعادة صياغة وآليات الدولة.. وفي ذلك، كان الرئيس البشير نفسه «وهو رئيس الحزب والدولة»، قد أقر بفشل سياسة «التمكين».. وأن هذه السياسة «أفسدت الإسلاميين»..!!.
– ثم حكومة تراضي وطني، تضع تصوراتها وتجيز «دستوراً» دائماً.. وتهيئ لقيام انتخابات عامة بالبلاد.
***
ولكن، الأمر يحتاج إلى مفاتيح بين الأطراف هنا وهناك..
أعتقد أن عبد الرحمن الصادق المهدي، والذي يجمع عدة صفات.. منها أنه مساعد للرئيس، وأن له جسور ممتدة مع النائب الأول السيد علي عثمان محمد طه ، والنائب الحاج آدم، ومساعد الرئيس د. نافع علي نافع.
فضلاً عن أنه – أي عبد الرحمن – كان أحد القيادات السياسية في تجمع المعارضة، خارج السودان.
وهو قيادي بحزب الأمة والأنصار، وابن الإمام الصادق المهدي.
كما أنه يفهم ويستوعب لغات الجيل الجديد.. جيل «الفيس بوك» والربيع العربي..
الرجل مؤهل للقيام بمثل هذا الدور.

رئيس تحرير صحيفة الوطن السودانية
[email]adilsidahmad@hotmail.com[/email] 0912364904

Exit mobile version