إثارة جدل:
يرى الكثيرون أن البرلمان السوداني ظل في حالة من إثارة الجدل مؤخراً بصورة تدعو للتعجب، وذلك من خلال إثارة البعض لمثل تلك القضايا، التي كان المجتمع السوداني يناقشها بحياء تام، ولا يستطيع الجهر بها، بسبب الكثير من الثوابت، أبرزها العادات والتقاليد، لكن بعد مناقشة البرلمان لمثل تلك القضايا، صار الجميع يجاهر بها، بل أصبحت بعض التصريحات الخاصة بالنواب على لسان كل مواطن.
بعيدون عن قضايانا:
وفي هذا الجانب يقول (السر عثمان) سائق تاكسي إنه يستغرب جداً لمناقشة البرلمان مثل تلك الأشياء التي وصفها بـ(الغريبة)، وتركهم لقضايا المواطن الحقيقية التي تتمثل في ارتفاع الأسعار الحاد الذي كاد يعصف به، ويضيف (السر): (والله البرلمان بقينا غير كلام الجونتيات والشورتات بقينا ما عارفين ليهو حاجة).
قضايا انصرافية:
ويرى (عبد المحسن حسن) أحد المواطنين الذين التقيناهم بسوق جاكسون أن البرلمان السوداني أصبح يناقش قضايا (انصرافية) ليس إلا، وليس لديها أي علاقة مع المشاكل الحقيقية التي يعيشها المواطن السوداني، وأضاف (عبد المحسن) إنه بالفعل صار يستغرب القضايا المثيرة للجدل التي ظل يناقشها البرلمان مؤخراً، وأبدى تحسره من تجاهل القضايا الأساسية التي ينبغي أن يثيرها البرلمان الذي يمثل الشعب.
ضرورية جداً:
وبخلاف الآراء السابقة يعتقد (إبراهيم فضل) خريج جامعي أن القضايا التي يطرحها البرلمان مؤخراً ذات أهمية قصوى، فهي قضايا تستحق مناقشتها هناك، بعد تفشي ظواهر مجتمعية كثيرة دخيلة على السودانيين، وأضاف (إبراهيم) أنه من المؤيدين بشدة لتشريح مثل تلك الظواهر التي يتكتم عليها الكثيرون بحجج واهية مثل (العادات والتقاليد) وغيرها، وقال إنه يظن أنه ملمح إيجابي صحي جداً.
صحيفة السوداني