وقال مصدر رفيع ان لجنة امنية برئاسة نائب مدير هيئة الاستخبارات شرفي والفريق جيمس هوث بجانب لجنة الحدود من الطرفين، تقرر جلوسهم بشكل منفصل ورفع الخلافات الى الالية الامنية السياسية المشتركة.وعلمت «الصحافة» من دبلوماسي رفيع ان الجولة الحالية يتوقع ان ترفع خلال الـ 48 ساعة القادمة، دون التوقيع علي اتفاق، واضاف «نتوقع عودة الاطراف لفترة قصيرة الى الخرطوم وجوبا قبل التوقيع علي اتفاقيات».
وقال رئيس الآلية السياسية الأمنية المُشتركة وزير الدفاع الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين إن وفود التفاوض بين الدولتين عقدت (4) اجتماعات جيدة ومفيدة ستساهم مستقبلاً في بلورة موقف مشترك من القضايا العالقة محل الخلاف بين البلدين. وقال الوزير للصحافيين إن وفود التفاوض تحتاج إلى بناء الثقة قبل مناقشة تفاصيل ملفات الأمن والحدود والمنطقة العازلة، لافتاً إلى أن عملية التفاوض تسير بصوررة إيجابية، وأن وفده لن يوقع على اتفاقيات إطارية قبل عرضها على الخرطوم، تفادياً لتشكيل الرأي العام السالب كما حدث أيام التوقيع على اتفاقية الحريات الأربع التي رفضتها حكومة السودان.
وتوقع وزير الدفاع عودة وفود التفاوض خلال الأسبوع المقبل بغرض إجراء المزيد من المشاورات وأخذ النصح لدعم عملية المباحثات المشتركة بين البلدين. وقال إن وفدي التفاوض حريصان على السلام، والجوار الأخوي بين الدولتين، وأبدى أملا في الوصول إلى اتفاق نهائي بعد المشاورات الإيجابية التي جرت بعيداً عن الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برعاية ثابو أمبيكي.وشدَّد الوزير على ضرورة التوقيع على كافة الاتفاقيات حزمة واحدة، بدون تجزئة أملا في إحلال السلام والأمن بصورة نهائية بين الدولتين.
من جهته، قال رئيس وفد التفاوض لدولة جنوب السودان باقان أموم إن الطرفين ناقشا كل القضايا خلال جلستين وسيعودان للجلسة الثالثة ومن بعدها الاجتماع مع الاتحاد الأفريقي لتنويرهم بنتائج الاجتماعات المنفردة بين فريقي التفاوض بمعزل عن الاتحاد الأفريقي.
وقال باقان «خرجنا مبتسمين لأننا متفقون حول الإطار العام»، وتابع «لن أخوض في تفاصيل لكنا ناقشنا كل القضايا بصورة مجملة، ونتافكر بطريقة مشتركة لإيجاد مخرج من الأزمة بين الدولتين، وهدفنا هو السلام الدائم والعادل بين الدولتين، وحل كل القضايا العالقة بين البلدين»، مبينا ان الجانبين قررا عدم الادلاء بتصريحات صحافية، غير هذا التعميم، «حتى نحافظ على الروح ونبتعد عن الإخلال بروح وجوهر الحوار والتفاوض بين وفدي الدولتين». [/JUSTIFY]
الصحافة