وتسعى جماعات طلابية تقود مظاهرات في الخرطوم احتجاجا على خطط خفض الانفاق الحكومي الى تأجيج الغضب العام من ارتفاع الاسعار ليتحول الى حركة احتجاج أوسع تطيح بالرئيس البشير .
ويعاني السودان من ارتفاع أسعار الغذاء وتراجع قيمة العملة منذ انفصال جنوب السودان قبل عام مستحوذا على نحو ثلاثة ارباع انتاج البلاد من النفط ذي الاهمية الحيوية لاقتصاد البلاد. لكن مظاهرات سابقة فشلت في اكتساب قوة دافعة كبيرة.
وقال شهود انه في اليوم الخامس من الاحتجاجات يوم الخميس عرقل نحو 150 طالبا من احدى كليات التجارة حركة المرور في وسط المدينة ورشقوا الشرطة بالحجارة وهم يرددون هتافات “لا. لا. للتضخم” و”الشعب يريد اسقاط النظام”.
وأضافوا ان قوات الامن فضت الاحتجاجات باستخدام الهراوات. ولم يتسن على الفور الاتصال بالشرطة للتعليق.
وقال شاهد انه مساء الاربعاء استخدمت الشرطة الهراوات لتفريق اعضاء حزب الامة المعارض وهم يغادرون مقرهم.
ودعت احزاب المعارضة الرئيسية في السودان الى احتجاجات ضد اجراءات التقشف لكنها لم تتمكن من اقناع اعداد كبيرة بالنزول الى الشوارع.
وقبل اسبوعين حث صندوق النقد الدولي السودان على اتخاذ اجراءات طارئة للتغلب على ما سماه تحديات “مرعبة”.
وعرض وزير المالية خطط التقشف بالتفصيل يوم الاربعاء وتشمل زيادة بعض الضرائب وتقليص الحكومة بالاضافة الى خفض دعم الوقود.
رويترز