وجدد الفهيم لدى مخاطبته أمس صالونا سياسيا نظمته الدائرة السياسية لأمانة الشباب الاتحادية بدار المؤتمر الوطنى ولاية الخرطوم ،رفضه خرطة دولة الجنوب التى ضمت «6» مناطق شمالية من بينها أبيى ،متهما الجنوب بالسعى لافشال المفاوضات وجرها للتحكيم الدولى ، وأكد أن مسار مفاوضات أبيى لا علاقة له بمايدور من مفاوضات بأديس أبابا ،وقال انها ستنطلق فى الخامس من يوليو بأبيى لحسم تكوين المؤسسات المدنية .
بينما كشف القيادى بالمؤتمر الوطنى زكريا أتيم ولأول مرة أن دينكا نقوك اصولها من شمال السودان كانو يتواجدون حول النيل ،وعبروا بحر كوستى لأعالى النيل وعبر طروجى وطبانيا فى جبال النوبة مرورا بهجليج الى الرقبة الزرقاء وأبيي الحالية ، مؤكدا أنهم شماليون وليسوا جنوبيين معددا الكثير من الشواهد التى تؤيد مزاعمه ،وقال ان الدينكا نقوك عام 1955 كانوا جزءاً من الشمال.
وانتقد أتيم بشدة برتكول دانفورث وقال انه عنصرى عقد المشكلة بالمنطقة وخلق الفتنة بين المسيرية والدينكا ،وطالب الحكومة بتوفير المأوى ومعينات انسانية ،وختم أتيم حديثه بأن الحرب لا تحل المشكلة فى أبيي بل تعقد المشكلة.
وفى ذات الاطار ساق القيادى بالمؤتمر الوطنى أنينق ماتيب فى مداخلته عدة شواهد ومبررات تحث على أهمية التعايش السلمى ،بينما تساءل القيادى بالمسيرية محمد عمر الأنصارى عن البديل فى حالة فشل مفاوضات أبيى فى ظل تعنت حكومة الجنوب وسحب الجنسية ؟ وعن ماذا أعدت الحكومة للاستفتاء؟ منتقدا السياسة التى تتبعها الحكومة، وقال انهم أولاد الحاضر «رزق اليوم باليوم » دون تخطيط مسبق.
واقترح الانصارى خيارا ثالثا عن طريق التسوية مبنية على العرف المحلى ،على أن تصبح أبيي ولاية تعايش سلمى بجنسية مزدوجة ينتمى اليها دينكا نقوك الذين يقطنون المثالث جنوب بحر العرب والمسيرية الذين يقطنون منطقة الرقبة الزرقاء شمال بحر العرب ،وقال ان مقترحه ذاته تطوير لمفهوم الادارية .
وطالب الأنصارى الحكومة السودانية أن تعمل على ترحيل دينكا نقوك الذين يقطنون الخرطوم الى منطقة أبيي لتحقيق عملية التعايش السلمى. [/JUSTIFY]
الصحافة