وقام أحد زوار مستشفى البشير في العاصمة الاردنية عمان لـ”سرايا” إنه وأثناء زيارته لقريبه المريض والذي أجريت له عملية في قسم الجراحة العامة، بدأ يشم رائحة مبيد حشري قوية، ليتبين فيما بعد أن العاملين بالمستشفى يرشون القسم بالمبيدات الحشرية للتخلص من الصراصير، الأمر الذي سبب تحسساًَ واختناقاً للمريض ولمن كانوا معه بالغرفة، خاصةً وأنه لا توجد مراوح أو فتحات تهوية في غرف المرضى.
الصراصير التي يفترض أن تقضي نحبها، زاد انتشارها وخرجت من وكرها لتغزو قسم الجراحة وتدخل إلى غرفة المريض عبر شقوق في الجدران، وعبر مواسير مدمرة، منها ما كان طائراً فحط رحاله على وسادة المريض.
واستنكر الزوار والمرضى على حد سواء اللامبالاة والاستهتار بأرواح المواطنين، وبصحتهم، خاصةً أن بعضهم مصاب بأمراض على درجة عالية من الخطورة، مثل “السرطان” الذي قد تزداد خطورته مع روائح المبيدات وموادها السامة، أو قد تتدهور حالتهم الصحية ويصابون بأمراض ليست بالحسبان، من الجراثيم والفايروسات التي تحملها الصراصير.
واستغربوا أيضاً أن يلجأ ممرضون لرش المبيدات الحشرية للتخلص من الصراصير، بدلاً من أن توقم بذلك شركات مختصة بالتخلص من الحشرات والقوارض، منوهين إلى أن المستشفيات بشكل عام، يجب أن تطبق فيها أبسط قواعد الصحة والنظافة والسلامة العامة، بحيث تكون خالية من أصغر أنواع الحشرات التي تسبب خطراً حقيقياً على الصحة.
وعند تقديم أحد الزوار شكوى للممرضين حول انتشار الصراصير، قال أحدهم: “عادي، إنها صراصير .. وليست شيئاً آخر “، لكن الزائر أكد أن المرضى كانوا متعاونين جداً، وساعدوهم على قدر امكاناتهم.
سرايا نيوز – جابـر الغـول