وزعمت مصادر لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن وزارة الدفاع الإسرائيلية كانت قد سمحت من قبل لمصر حسب الاتفاقات بنشر سبع كتائب مسلحة فى سيناء، ولكنها لم تقم بنشر هذه القوات بكاملها.
ووصف مدير عام وزارة الدفاع لإسرائيلية أودى شانى فى تصريحات له أمس عملية استكمال بناء الجدار الأمنى الفاصل على امتداد الحدود الإسرائيلية المصرية بمهمة وطنية من الدرجة الأولى، مشيراً إلى أن الغرض من العملية المسلحة التى تمت أمس كان عرقلة عملية بناء الجدار، مشيدا فى الوقت نفسه بسرعة رد فعل القوت الإسرائيلية على الحدود المصرية الذى حال دون ارتكاب اعتداء أكثر خطورة، على حد قوله.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك قد أكد بأن العملية التى وقعت صباح أمس فى منطقة “نيتسانا” بالنقب الغربى يدل على تصعيد خطير وتدهور فى السيطرة المصرية على الأوضاع الأمنية فى سيناء.
وأضاف باراك أن إسرائيل تنتظر نتائج الانتخابات فى مصر، وتتوقع من أى رئيس منتخب تحمل المسئولية عن جميع الالتزامات الدولية المصرية، بما فيها معاهدة السلام مع إسرائيل والترتيبات الأمنية المنبثقة عنها.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلى أن تل أبيب تتوقع من القاهرة أن تضع حداً للاعتداءات الإرهابية بالمنطقة من أراضيها، مثل الاعتداء الذى وقع أمس.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إنه قد ألغيت حالة الاستنفار العليا التى أعلن عنها الجيش الإسرائيلى عقب تسلل المجموعة المسلحة فى منطقة نيتسانا بالنقب، مضيفة أنه قد أعيد فتح جميع الطرق فى المنطقة وعادت الأمور فى المنطقة إلى حالتها الطبيعية.
وكان قد استدل من التحقيق الذى أجرته الجهات الأمنية المختصة أن 3 مسلحين مصريين اجتازوا خط الحدود أمس، ونصبوا كميناً لسيارتين تابعتين لشركة مقاولة إسرائيلية، حيث فجروا عبوة ناسفة وفى الوقت نفسه أطلقوا النار باتجاه الركاب من أسلحة رشاشة إضافة إلى صاروخ مضاد للدروع، وأصيبت إحدى المركبتين، وتدحرجت من الطريق.
وقد هرعت إلى المكان قوة عسكرية واكتشفت المسلحين وأطلقت النار باتجاههم، ممّا أدى إلى انفجار المواد المتفجرة التى كان أحدهم يحملها، وتم اكتشاف جثتين لمنفذى العملية فى منطقة الحادث.
وقال قائد اللواء العسكرى المتمركز فى المنطقة، إن الجنود تمكنوا من التصدى للمسلحين المصريين فى مرحلة مبكرة ممّا حال دون ارتكاب اعتداء أكثر خطورة، مشيرا إلى أن إسرائيل موجودة فى سباق مع الزمن فيما يخص إغلاق خط الحدود مع مصر.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلى قد نشر أمس دبابتين تابعتين للواء المدفعية على الحدود المصرية بالقرب من المنطقة التى وقعت فيها عملية اليوم فى معبر نتسانا.
يأتى هذا فى الوقت الذى تحظر فيه اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين الإسرائيلى والمصرى على إسرائيل القيام بنشر دبابات على الحدود المصرية، مشيرة إلى أن هناك بند فى الاتفاقية يتضمن إبقاء تلك المنطقة خالية من السلاح.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أنه ليس لدى الجيش أى نية لنشر دبابات إضافية فى المنطقة، مشيراً إلى أنه تم نشر الدبابات نتيجة لوقوع حادث غير اعتيادى.
اخام إسرائيل الأكبر ينصح مرسى بالحفاظ على السلام مع إسرائيل
طلب الحاخام عوفاديا يوسف، حاخام إسرائيل الأكبر الأسبق والزعيم الروحى لحزب “شاس” الدينى المتشدد، من الأمير محمد بن الحسن ابن أخ ملك المغرب محمد السادس خلال زيارته المفاجئة لإسرائيل مساء أمس، أن يوصل رسالة إلى الرئيس المصرى الجديد محمد مرسى، ينصحه خلالها بالمحافظة على اتفاقيات السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل.
وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إن الأمير محمد، المستشار الشخصى للملك محمد السادس، قد وصل مساء أمس، الاثنين، فى زيارة مفاجئة لمدينة القدس المحتلة، بهدف دعوة الحاخام عوفاديا يوسف، لزيارة دولة المغرب، والاطمئنان على الجالية اليهودية فيها.
وأجرى الأمير محمد لقاء مع الحاخام اليهودى فى غرفة تعليم التوراة بمنزل الأخير، وتحدث الجانبان عن الأوضاع التى يعيشها اليهود داخل المغرب، وفى نهاية اللقاء وجه الأمير محمد دعوة رسمية له لزيارة المغرب.
وأوضحت الصحيفة لعبرية أن الأمير محمد وعد الحاخام يوسف، بأن يرسل له طائرته الخاصة لتقله من إسرائيل إلى المغرب، فى حال قرر زيارة المغرب.
وفى نهاية اللقاء قدم الحاخام يوسف للأمير محمد كتاباً بعنوان “شجرة أجداد بنى إسرائيل”، وأرسل بركاته لملك المغرب محمد السادس والشعب المغربى.
الجدير بالذكر أن الأمير محمد التقى خلال زيارته التى استمرت يوماً واحداً الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز وعدد من الشخصيات الإسرائيلية.
اليوم السابع