داير قربك لكن محتار:
نظم الشاعر ود الرضي الشعر على نسق الدوبيت حيث كتب قصيدته الاولى والتى تغنى بها بادى محمد الطيب وخلف الله حمد ويقول مطلع تلك القصيدة:(سبب نوحى وانت جارى…سبب دمعى الدوام جارى)، كما غني الفنان عبد الكريم الكابلي: (لو ما بتنزار و في طبعك حار..و قلبك مشغول و ملان اسرار..تسحرني و اقول أهواك يا جار..داير قربك لكن محتار)،اما المرحوم سيد خليفة فقد تغني بأغنية (جاري وانا جارو) والتي ذاع صيتها في كثير من الدول المجاورة واضحت هذه الاغنية من اشهر الاغاني السودانية.
جيل الشباب:
وغنى فنان الشاب محمود عبد العزيز اغنية دمعي جاري وهذه الاغنية تدور في الجار وعن عدم احساس الجار بلهيب شوق ذلك المحبوب حيث يقول مطلع تلك الاغنية:(أنا دمعي جاري وأسبابي جاري…يا ريتو يعلم البي جاري)..وردد الفنان جمال فرفور اغنية (مالك مجافي الناس) التي يطلب فيها الشاعر الزيارة من (جاره) والتى تبتدر بمقطع:(مالك مجافي الناس عايش براك في غربه…أنحنا ناس (جيرانك) قضينا عُشره وصحبة).
أسباب ظهور:
ويرى الأستاذ (عادل أحمد) المهتم بالتوثيق والباحث في مجال الفن السوداني أن تناول الفنانين السودانيين لاغنيات (الجار)، هو بمثابة ترجمة لحالة من الاحاسيس المختلطة والعاطفية وتدوين للصلات القديمة التى تربط بين السودانيين في هذا الاتجاه، واشار الى ان تناول الفنانين للجار لم يكن من باب استغلال أو حتى انتهاك للاعراض، وإنما بغرض التوثيق المجتمعي لتلك الحالة من الارتباط.
الخرطوم : يوسف دوكة
صحيفة السوداني